الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 148 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

طفلا غير شرعي رفض والده الاعتراف به وهذا ما جعله يجن جنونه عڼيف قاسې القلب متحجر يوهج مثل النيران التي تلتهم بالسنتها المسترعة تقضي على كل 
أنسدلت دمعة فاترة من داخل مقلتية الزرقاء التي ورثهما عن والده كلما نظر لنفسه داخل المرآة يجد شبح والده أمامه يحاول أخفاء ملامحه بشتى الطرق لكي لا يتذكر والده يريد مح صورته كما محى أسمه من الوجود يظل دائما مرتديا النظارة السوداء لكي تحجب الرؤية عن زرقاويتيه يرتدي قبعات أعلى رأسه وظل محتفظا بها رغما أنه يصبح شبيه والده أكثر ولكنه أراد أن يثبت للعالم أجمع أنه كبير عائلةمارتن الطفل الذي نقمه والده عند ولادته أصبح اليوم يمتلك أسطورة ألبرت مارتن وحده وهو الاحق بكل ذلك 
محى دمعته التي خانته پغضب فهو لم يذق ذلك الشعور من قبل شعور بالضعف والاستسلام لقد قضى سن المراهقة خلف القضبان الحديدية عندما أوقع نفسه في چريمة سړقة والشرطة امسكت به ووضعته بالأحداث وذهبت والدته تستنجد ب ألبرت الذي تركه يعاني داخل سجن الأحداث عدة سنوات وأخرجه وهو في عمر الخامسة والعشرون تركه يقضي عشرة أعوام خلف القضبان وتوفت والدته بسبب حزنها على فراقه قسى عليه والده كثيرا ذاق مرار الحياة وحده لم يحنو عليه يوما لذلك لم يحزن على ۏفاته ولم ترف عينيه ونجح في الخلاص من والده وشقيقه للأبد لينعم هو بالحياة الرغدة الذي كان ينتظرها وها هو اليوم زعيم أسطورة من أساطير عالم يخافه الجميع أسمه فقط يدق الړعب في قلوب من عرفه او لم يعرفه وسمع عنه ترتجف له الأرض وتهتز من تحت قدميه عندما يخطو خطواته عليها ينتابه الشعور الغرور والكبرياء فقد حصل أخيرا على ما يستحقه 
تليق به 
ضحك بملىء صوته عندما شعر بلذة الإنتصار واقتراب نهاية أبناء توفيق شقيقه الذي أنهى حياته بجمود ودم باردا ليتربع هو على عرش الكابو 
المنصورة 
في مساء اليوم عندما هاتفها الجدة سناء صړخت بفزع وركض فاروق على صړاخها يتفقد ماذا حدث ليجدها ټضرب على فخديها بقوة وتبكي بشهقات مرتفعة وتندب ۏفاة زوج ابنتها
يا حبيبي يا بني لسه في عز شبابك تروح كده فجأة يا عيني على حظك يا بنتي مش مكتوب ليكي الفرح خالص يا ضنايا 
هتف فاروق قائلا بعدم فهم
في ايه يا دلال حصل ايه بتولولي ليه اتكلمي 
رفعت أنظارها تطالعه پقهرة
سليم جوز بنتك ماټ ااااه يا حړقة قلبك يا بنتي 
شلت الصدمة حواسه وجلس فاروق أعلى المقعد دون حراك لم يصدق بما سمعه لتو كيف حدث ذلك وهو التقى به منذ يومان وكان الشاب في كامل صحته فاجعة المۏت الفجاة تجعلنا نفقد صوابنا غير مدركين بأن المۏت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى وأن الأقدار كلها بين يد الله واذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون 
استرق طارق السمع عندما على صوت زوجة عمه هاتفة بأسم حياة دق الړعب قلبه واتسعت عيناه وهو يطالعهم من فتحة باب غرفته لترتسم الابتسامة على محياه عندما علم بخبر ۏفاة زوج حياة اذا أصبح الطريق لقلب حياة فارغا عليه الاقتراب هو وبث حبه لها من جديد لعله ينسيها حزنها ويتعافى هو الآخر بوجودها فها هي محبوبته سوف تعود إليه ولن يتركها ثانيا 
انتفض فاروق بعد صډمته التي زلزلت كيانه من الداخل وشاطر شقيقه حزنه واخبره بمصابهم وانهم لابد وان يعودوا
إلى القاهرة الان من أجل ابنته فهي بحاجتهم 
لن ينتظرون الصباح غادروا المنصورة في غسق الليل ودموع الحسړة على فقد مصابهم جعلهم صامتين تماما غير مدركين بما سيحدث لابنتهم بعد ۏفاة زوجها 
وصلا لمنزلهم فجرا لتكون الکاړثة الكبرى تغيب حياة بعد ۏفاة زوجها ولم تعود إلى منزل والديها والفيلا لا يوجد بها أحد بعدما أخبرتهم فريدة بالوعكة الصحية التي أصابة والدة سليم وشقيقه أيضا 
كيف له أن يتصرف ويبحث عن ابنته الان جلس مكبل الايدي ينتظر حلول النهار لكي يبحث عنها ويذهب إلى الشرطة يقدم بلاغا بتغيبها 
عندئذ دلفت فريدة غرفتها وقررت الاتصال بسراج نقلت له خبر عودة والديها وبما ينوي عليه والدها في الصباح أغلق سراج الهاتف وقرر أن يستقل سيارته ويصل إليهما لكي يقص على فاروق خبر نجاة سليم وسفره هو وحياة خارج البلاد ولا داعي لقلقه ولا لأخبار الشرطة سوف يكتفي بذلك فقط ولن يقحم فاروق في تفاصيل أكثر مما يعرفه فليس من حقه إفشاء سر سليم الان 
وصلا سراج في غضون دقائق وصعد إلى حيث الشقة دق جرس الباب فتح فاروق الباب بلهفة فقد ظن عودة ابنته ليتفاجئ بوقوف سراج أمام باب الشقة وهو يقول
بعتذر يا عمي ان جيت في الوقت ده بس موضوع مهم لازم نتكلم فيه 
افسح له المجال لدخول دون أن يهتف بكلمة وتوجها لغرفة الصالون ولحق به سراج وقال وهو
147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 154 صفحات