رواية العبقري لكاتبتها ماهي أحمد
ضحك
ضحكه سخريه من نايا
يامن اي قرفانه
بترجع وبقي بيضحك
نايا انت مقرف اوي علي فكره ازاي اتحملت تاكله وهو ني كده
يامن لما تمشي في الصحرا بالايام ومايبقاش معاكي لا مايه ولا اكل .. وقتها هتاكلي البني ادمين حيين عشان تفضلي عايشه مش تاكلي ارنب نير
بقلمي مآآهي آآحمد
يامن وقتها قام وطلع الولاعه من جيبه وبقي يولع في خشب هو كان حطه في الفتحه وبقي يسولها الارنب نايا استغربت منه جدا
يامن دي اسمها ولاعه
نايا بنرفزه مش مهم اسمها المهم انك معاك ڼار
يامن ايوه معايا ولو كنت عايز اسوي الارنب كنت سويته بس انا بحب اكله ني
بقلمي مآآهي آآحمد
نايا انت كلك علي بعضك انسان غريب ومش طبيعي
نايا مش ناسيه ماتقلقش
يامن ابتدي يسوي الارنب لنايا وبعد ما اخلص مد اه وادهولها
نايا جت تمد اها وتاخده منه
نايا اي مش هتدهوني
يامن نسيتي قبل ما تاخدي الارنب انك تقوليلي شكرا
نايا بتنهه غيظ ولو ماقولتش
يامن هرميه قدامك من علي الجبل وهتفضلي جعانه
نايا طيب ياسي شكرا ممكن تدهوني بقي
يامن لاء قوليها بنفس وانتي بتبتسمي كمان
نايا بكل ادب وهي بتبتسم شكرا انك سويتلي الارنب
يامن العفو
يامن اداها الارنب وبقت نايا تاكل فيه كانت جعانه جدا
نايا هو انت حقيقي هتخليني اشوف اهلي مره تانيه ولا كنت بتكذب عليا
يامن كنت بكذب عليكي .
نايا كنت حاسه بس كان عندي امل اني اشوفهم مره تانيه
بقلمي مآآهي آآحمد
يامن عايزه تشوفيهم مره تانيه مع انهم باعوكي للجبالي
نايا ابتسمت امي عملت كده ڠصب عنها مش بأرادتها
لما اخواتي يقعدوا باليومين والتلاته ما يلقو اللقمه اللي ياكلوها ويفضلوا يصرخوا بالأيام عشان الجوع اللي بيقطع معدتهم وقتها بس هتعمل اي حاجه عشان خاطرهم حتي لو هتبيع بنتها اخواتي مايكملو الخمس سنين مش فاهمين حاجه ومكانش قدامها حل تاني غير كده
يامن وكنتوا بتاكلوا وتشربوا ازاي الاول
نايا ابويا كان بيشتغل في ارض الجبالي وكنا عايشين باللي بيجيبه ومره واحده وقعت عليه الطاحونه اللي بتطحن القمح يه راحت فيها وامي بقت بتشتغل مكانه وبقيت انا باخد بالي من اخواتي لحد ما من وقت ما اكملت ال ١٦ سنه وكل ما تروح تشتغل محدش يرضي يشغلها قعدنا كده بالشهور لحد ما خلصنا اخر لقمه في البيت وهي مش فاهمه ليه محدش بيرضي يشغلها ابويا من كتر الحسره اللي بقي فيها وهو شايفنا كده مش لاقيين اللقمه مسحت دموعها بايها
وبعدها امي خاڤت علي اخواتي لا يموتوا من قله الاكل راحت باعتني للجبالي .. بدموع وكسره انا .. انا عذراها مكانش قدامها حل تاني غير كده
العبقري ولسه مش فاهمه برضوا ليه مكانش حد بيرضي يشغل امك
نايا ههه اك فهمت الجبالي اك هو اللي كان بيقولهم كده عشان مانلاقيش اللقمه ويضغط علي امي عشان تبيعني
يامن بقي يفتكر اللي حصله زمان
واهله بيتقتله قدامه وهو كان لسه مكملش العشر سنين حتي من رجاله لابسه اقنعه سودا واول ما من امه عشان ېقتلها امه مدت اها الت القناع اللي علي ه ويامن وقتها شافه ومن ساعتها وهو مش قادر ينسي شكله
يامن حط اه جنبه وكانت قريبه جدا من الڼار
نايا شافت كده بقت بتنادي علي يامن يامن .. يامن اك
يامن اه بنرفزه من نايا
يامن ياريت تروحي تي
نايا انا عملت حاجه ضايقتك
يامن بعصبيه من غير ما تعملي .. لما اقول تروحي تي يعني تي انتي فاهمه
نايا فاهمه ايوه فاهمه
نايا بعدت عن يامن ويامن فضل قاعد جنب الفتحه بتاعت الجبل وهو بقي يبص للسما ومن غير ما يحس لقي دمعه نزلت منه .. غمض ه ومسح دموعه بسرعه وبقي مستني الفجر يطلع علي احر من الجمر .. كان في الف سؤال في دماغه واولهم اهله ماتوا ليه والوح اللي هيجاوب عليه هو الراجل اللي شافه وملامحه محفوره في ذاكرته
بقلمي مآآهي آآحمد
اليوم ده الاتنين ما قدر يوا ومع اول خيط شمس ظهر يامن حط الحبل علي كتفه وبقي يطلع علي الصخور
نايا حاضر
بقلمي مآآهي آآحمد
يامن بقي يطلع علي صخور بتاعت الجبل لحد ما اخيرا وصل وبعدها حدف الحبل لناايا وطلعها
معاه
وبعد ما طلعت بتبص وراها لاقت قريه بس بع شويه
يامن القريه دي ليا فيها ناس معارف هتوصلنا لقريه الجبالي بسرعه
نايا طيب
يامن اول ما راح القريه بيبص لقاهم عندهم اليوم ده احتفال اسمه مهرجان الالوان بيحتفلوه في اليوم ده بالالوان عباره ان كل واحد بيرسم علي اللي يختاره اللي هو عايزه ولو الرسمه عجبته يبقي شريكه طول اليوم ويقضوا اليوم سوا
بقلمي مآآهي آآحمد
نايا دخلت القريه