لعبه في يده بقلم يسرى مسعد
مكتبها وجدت الكثير والكثير من العمل المتأخر امضت سالى قرابه الثلاث ساعات منكبه على العمل حتى فؤجئت بأستاذ اسامه يطرق باب غرفتها
سالى اتفضل
اسامه صباح الخير يا سالى اخبارك ايه
سالى بابتسامه مشرقه الحمد لله
اسامه باهتمام انتى كويسه
تعجبت سالى من سؤاله فهزت رأسها وقالت ااه
تنحنح اسامه ثم قال طيب استأذن انا
غادر اسامه فعقدت سالى حاجبيها تعجبا وعادت الى عملها
والتى وصل بها الامر الى احضار لانجيرى ساخن معها لقضاء ليله عاطفيه كانت مروه شاهده على نهايتها عندما دخلت غرفه جاسر لتجده قد انتهى توا من حمامه البارد بعدما قضى ليله ساخنه فى احضان سالى
حلت الساعه الثانيه عشرا جمعت سالى الاوراق والمستندات وذهبت بها الى غرفه جاسر طرقت الباب واخذت نفسا عميقا استشعرت بروده اطرفها ولكنها تماسكت ودخلت الغرفه الواسعه
كان جاسر جالسا مديرا ظهره الى الباب ناظرا من النافذه الواسعه الى الفضاء الشاسع امام ناظريه
تعجبت سالى فقد كانت امارات الحزن باديه على وجهه ولكنها لم تبالى وقالت الاوراق اللى عايزه تتمضى
وضعت سالى الاوراق على سطح المكتب
مضى جاسر الاوراق سريعا فقالت سالى فى ملاحظات حضرتك عايز تملهانى
جاسر لاء
سالى عن اذنك
غادرت سالى الغرفه مسرعه كمن يهرب من وحش خارجا من سطور الاساطير الاغريقيه عائده الى غرفتها لمتابعه بقيه عملها
تحت نظرات وهمسات الجميع حتى وجدت منى جالسه على وجهها تعلو معالم الضيق
جلست سالى الى الطاوله وقالت ايه يامنى خير فى ايه مالك
منى بأسف ماليش يا سالى انتى كويسه
ضحكت سالى وقالت نعم انتى كمان هههههه. انتو ايه حكايتكم انتى واسامه هيكون مالى
منى مروه طلعت اشاعه انك .......
قاطعتها احدى زميلات مروه فى المكتب وجلست فجأه الى الطاوله وقالت يابختك وياترى كان جامد
صړخت منى احترمى نفسك اتقوا الله وبطلو سفاله
قامت الفتاه وغادرت فقالت سالى بتوتر فهمينى قصدها ايه وليه الناس عماله تبصلى من تحت لتحت وبيتغامزو عليا ...مروه قالت ايه
كادت منى ان تبكى وقالت مروه قالت انك ......انك نمتى مع جاسر
ثم اتبعت پغضب ويداها ترتعشان وقالت وهيا فين
قامت سالى لتغادر باحثه عن مروه فقامت منى وجريت وراء سالى التى خرجت سريعا تحت نظرات الجميع المشمئزه منها
منى رايحه فين انتى ولا تعبريها اصلا
سالى صاړخه فهمينى ازاى
استدارت لتتابع طريقها عندها رأت مروه تبتسم فى خبث ناظره الى سالى باستهزاء
فاقتربت منها سالى وصڤعتها على وجهها على حين غره فحاولت مروه رد الضربه لسالى ولكن لم تمكنها منى من ضړب صديقتها
تناولت الفتيات الشتائم والالفاظ النابيه وتدخل البعض حتى فضوا الڼزاع القائم وعادت سالى الى غرفتها فى الطابق الاخير وتدور فى داخلها احداث الدقائق الماضيه وعادت اليها الذكرى... ذكرى الشائعات التى طاردتها لفتره طويله عقب طلاقها من ايهاب كيف كان زملائها فى العمل ينظرون لها وعيون تحمل الاتهام عنوانا واخرى التشفى مضمونا
والان
عادت تلك النظرات تلاحقها مجددا ولم تكن هذه المره بالسهله فالڤضيحه وشرفها الملوث بالعاړ عنوانها وهذا كان وقعه ليس بالامر اليسير عليها
خرجت سالى من المصعد تكاد لا تحملها قدامها تربت منى على كتفها وفجأه سقطت سالى مغشيا عليها
صړخت منى بصوت عال سالى .... سالى
سمع جاسر صوت منى الباكى وصړختها
فخرج مهرولا من مكتبه ووجد جسد سالى الممد على الارض
فخر على ركبتيه وحاول ايقاظها ربت على وجهها مره بعد الاخرى ولكن لم تستجب سالى وظلت فاقده للوعى
امر جاسر منى
باستدعاء طبيب الشركه
اطاعته منى فى الحال وحمل جاسر
جسد سالى الصغير الى مكتبه ومددها على الاريكه الجلديه
وامسك بيدها البارده ونظر لها فى جزع
حضر الطبيب ورأى جاسر ولهفته على سالى الفاقده الوعى نظر له نظره ذات مغزى
فكشر جاسر عن انيابه وصړخ فيه بخشونه انت واقف عندك بتعمل ايه شوف مالها
فعل الطبيب اللازم وبعد قليل استعادت سالى وعيها شعرت انها كانت فى عالم ضبابى وانتقلت حديثا الى عالم ضبابى اخر فتحت عيناها بصعوبه طالعتها صوره جاسر القلق مهتزه وصديقتها منى ايضا وعيون من وراء نظاره طبيه قديمه تسألها باهتمام انسه سالى ... انسه سالى انتى كويسه
هزت سالى رأسها وقالت بذهن مشوش حصل ايه
الطبيب اغمى عليكى انتى كويسه دلوقتى
ساعدتها منى على النهوض فقال الطبيب لا طالما قدرتى تصلبى طولك يبقى بس نجيبلك فنجان قهوه وهتبقى زى الفل
غادر الطبيب وامر جاسر الساعى باحضار فنجان القهوه
واعترضت سالى بصوت منخفض لاء انا هقوم اشربه فى مكتبى
رد جاسر بصوت قوى لاء انتى هتشربيه هنا بعد كده هتقومى