لعبه في يده بقلم يسرى مسعد
كان نسخه مصغره من جاسر بملامح وجهه كلها حتى عيناه الا انها كانت اكثر براءه ...براءه الاطفال
ما ان رأى سليم الصغير سالى حتى توقف عن البكاء ومد ذراعيه الصغيرتين لسالى كى تحمله
افلته جاسر بلطف الى احضان سالى التى بكت وابتسمت فى آن واحد ونظرت له عن قرب وقالت بصوت فرح ده شبهك اووى
رد عليها جاسر بقوه اعرفك سليم جاسر سليم ..ابنى ...من صلبى
مد جاسر يده واخذ لعبه ابنه الصغير واقتربت الخادمه من سالى وقالت can I kiss him goodbye please
نظرت سالى الى جاسر فأومأ لها بالموافقه
قبلته الخادمه الحنون وفرت دمعه منها لوداعه
اخذته سالى مره اخرى واخرج جاسر بعض النقود ليعطيها للخادمه رفضت بقوه وانصرفت الى المنزل مره اخرى
مجدى طيب ايه مش هنمشى بأه
جاسر يالا بينا
ركبت سالى السياره ووضعت
سليم الصغير على قدميها واسندت رأسه الى صدرها استكان الصغير اثناء متابعته للطريق
سالى نعم
جاسر ديرى وشه انتى مديانى قفاه ....ديريه خلينى اشوفه
نظرت له سالى بحنان وشعرت بداخلها بالشفقه عليه الهذا الحد افتقده..ادرات سالى الصغير فى مواجهه والده الذى ابتسم له حملق به سليم بعينه الكبيرتين فداعبه جاسر بوجهه
حتى اصدر سليم ضحكه صغيره ابتهاجا
وصل جاسر الى المنزل وترجل سريعا ودار حول السياره وفتح الباب لسالى واخذ منها سليم
الذى تململ معترضا
نزلت سالى ومدت له يدها فحملته مره اخرى نظر له جاسر شاعرا بالحزن فقالت له سالى هوا شكله جعان الاطفال لما بيبقوا جعانين خلقهم بيضيق
جاسر شكلك عارفه طباع العيال كويس
سالى انت ناسى ان اختى عندها 3 بنات ده غير اللى جايه فى السكه وف كل خلفه تيجى تقعد عندنا بال شهور
وصل المحامى وترجل من سيارته وتوجه الى جاسر فدعاه للدخول
كان سليم الصغير يدير عينيه الواسعتين فى ارجاء المكان الغريب عنه بفم فارغ متشبثا بكتفى سالى بقوه
الټفت سالى لتشاهد جاسر يراقبها مبتسما قالت بخجل المحامى مشى
جاسر ااه
سالى طيب فين الشنطه
جاسر عايزه منها ايه
سالى الببرونه بتاعته او كوبايه اللى بيشرب بيها
ذهب جاسر وتفحص محتويات الشنطه واخرج متعلقات ابنه القليله نظر الى ملابسه الرثه پغضب وادوات طعامه المخدوشه والتى تنم عن اهمال واضح فى الاستخدام
خرجت سالى لتسأل جاسر ايه كل ده مالقتهاش
جاسر لاء لقيتها بس شكلها مش عاجبنى
سالى ايه ده ده كده غلط عليه والتيتنا بتاعتها قديمه اووى مافيش واحده تانيه
جاسر بضيق لاء دى وبس
استشعرت سالى ضيقه وقالت خلاص انا هشربه من الكوبايه حبه حبه او احطله شاليموه هيعرف يشرب بيه
نفذت سالى اقتراحها وشرب الصغير كوب اللبن بكثير من اللهفه من فرط جوعه وعندما انتهى قال لها جاسر هاتيه بقى اشيله
سالى استنى بس اغيرله الاول
جاسر هتغيرليه ايه
سالى البامبرز ...
شعر جاسر بالمفاجأه فلم يكن فى حسبانه ان تتطوع سالى لتلك المهمه ونظر لها بامتنان وقال اساعدك
سالى هاتلى الشنطه بس فوق عشان اطلع منها الحاجه
افرغ جاسر محتويات الشنطه القليله لحسن الحظ وجد عبوه الحفاضات بها 6 قطع
فقال لها جاسر يكفوا لحد كام يوم
ضحكت سالى وقالت قلبك ابيض ده يخلصو النهارده بكره الصبح بالكتير
جاسر احنا كده محتاجين حاجات كتير ليه
سالى شويه كده على 10 اظن المحلات تكون فتحت ننزل نجيب كل حاجته كمان اللبس مش عاجبنى اووى
جاسر ايه الريحه دى
سالى ماتسألش ههههههههههه
ثم نظرت
الى سليم وقالت له مداعبه تعالى يا جميل ندخل الحمام عشان ريحتنا طلعت افف
بعد قليل خرجت سالى والبست سليم ملابس اخرى واعطته لجاسر المتلهف لحمل ابنه الوحيد
حمله جاسر واحتضنه وسكن الى دقات صدر والده ونام فى هدوء ظل جاسر يحمله قالت له سالى هامسه طيب حطه على السرير بدال ما انت شايله كده
رفض جاسر بقالى كتير ماشلتوش ....كتير اووى اووى
سالى طيب ااقعد هتفضل واقف
جاسر لا اناهروح اوضتى عشان تاخدى راحتك ...وغيرى هدومك
سالى لا انا هخلينى لابسه وهمدد على السرير والافضل انك تنام انت كمان هما الاطفال كده ننام معاهم ونصحى معاهم والا احنا مش هنام
جاسر طيب هروح انام بيه هناك
غادر جاسر الغرفه واتجه الى غرفته وما ان جلس على السرير ووضع ابنه الى جواره حتى استيقظ باكيا فحمله جاسر وظل يجوب به الحجره ومع ذلك ظل يبكى
فقرعت سالى باب الغرفه ففتح لها جاسر تعلو وجه