رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف (كاملة)
قسۏة لاتصف معني كلماتها
فهي تخطت القساوة بمراحل ووصلت لمنتهاها ووجد نفسها تلقائيا ينزل بكف يده علي وجهها پعنف مرددا
ده أنا أدفنك حية قبل ما تعمليها ياراندا .
ألقي كلماته وخرج صاڤعا الباب خلفه بشدة وتركها تنهمر دموعا وألما من فعلته .
لاتؤذي قلبا رق لك يوما فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق
كلمات جلال الدين الرومي
وجميل ورحيم وفريدة وقبل أن يتحدث جميل طلب نادر موبايل مريم وأغلقه تماما فجميل كان قد تحدث معه في الموضوع باختصار وبعدما أغلقه طلب من جميل أن يتحدث
قص جميل عليه الموضوع من البداية للنهاية
تفهم نادر الحديث جيدا وردد بطمئنة
واسترسل شارحا
بس الموضوع محتاج خطوات بسيطة هنعملها وبإذن الله هجيب لك أخرها ومش هسيبها إلا وهي متكلبشة هي ودايرتها .
ثم تابع حديثه وهو يستفسر منها عن بعض الأشياء قائلا
طيب ياأنسة مريم عايز منك رقمها إللي كانت بتكلمك منه ياتري موجود معاكي
أيوة يابشمهندس ده أنا حفظاه عن ظهر قلب
أنهت إجابتها وناولته الرقم علي عجالة
ثم وجه حديثه إلي جميل
طيب ياجماعة لازم نتفق علي حاجة مريم هتغير التليفون تماما وهتمسك موبايل جديد برقم جديد ميعرفهوش إلا الواثقين جدا منهم ده أولا
وثانيا مش هنرمي التليفون القديم
هيفضل معاها لكن هنعمل حاجة بسيطة هنحط لازقة علي الكاميرا الأمامية والخلفية وهنسيبه متهكر زي ماهو علشان تفتكر إن إنتي تحت قبضتها لسه
تساءل جميل
وافرض غيرت الرقم يابني
أجابه ببساطة
هاخد من مريم أي رقم هتكلمها منه وهحاول أهكره
وكمان هشغل عندك خاصية التسجيل الصوتي علشان نقدر نمسك عليها دليل
وحاليا هعمل حاجة لو نفعت هيبقي كله تمام
وقدرت أوصل لها وهكرت موبايلها
وتابع وهو يوجه حديثه إلي مريم
شوفي بقي هعلمك شوية حاجات مهمة تعمليها لما تكلمك
وفي حاجة مهمة لما ترن عليكي شيلي اللاصقات إللي علي الكاميرا علشان تطمن
شرح لها ماذا تفعل بحرفية وهي فهمت منه بنفس الحرفية فهي تمتاز بالذكاء وسرعة البديهة
وأصبحت هي تنظر للأسفل تارة وتنتبه لحديثهم تارة
كان رحيم في عالم أخر يقتنص النظرات الي معشوقته ولم يحيد النظر عنها
كان كل تركيزه فيما حدث اليوم من والدته وجرحها لها بتلك المعاملة الفظة
يشعر وكأن روحه تنسحب منه كلما تذكر أمر مغادرتها فهو تعود علي وجودها في نفس المكان حتي ولم يراها طيلة الوقت
يكفي أنه يشعر برائحتها تستنشقها أعماقه بمجرد دخوله إلى فيلتهم
وكانت هي مثله تقتنص النظرات له في الخفية وفي كل مرة يري خفيتها في النظر
إليه
حدثتها عيونه بحزن
لاتحزني حبيبتي فأنا أعشقك ولن أتركك للأوهام تبكيكي
فالعين نظرتها لكي والقلب نبضاته أنتي والعقل مأواه بين يديكي
دعكي عزيزتي ممن أحزونوكي وتعي إلي قلب سيتعذب من فراقك وحتما سينتهي .
كانت تشعر به وكأن عشق الروح للروح وصل إليها فأجابته عيونها بتعب
ليس ماأعيشه الآن من ټمزيق روحي وما شعرت به من آلام أوهام كما سميت رحيمي
فأنا الأنثي التي لا تستحق أن تحيا كالأسوياء ولا أن تعشق كالأحباء حبيبي
اذهب وابتعد رحيمي فطريقي مزين بالأشواك وعبيرها سيجعلك تختنق ممن حولك معشوقي
لا تقلق فأنت وهبتني القلب والروح والعقل وأنا وهبتك الكل وفوقهم عمري يامتيمي .
كانت ريم تنظر إليهم باندهاش شديد ومن نظراتهم أحست بأنهم عاشقان حد النخاع وقررت أن تتحدث مع أخيها فيما بعد وتفهم منه
اثنان عاشقان يتعذبان وهم علي حافة الهاوية من الفراق المدمر لكيانهم ولكن هل سيفرقهم القدر أم سيجمعهم الزمان والمكان في أي أوان
انقضي شهران بأكملهم تغيرت فيهم الأحوال مع أبطالنا جذريا
فوالدة زاهر