الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 12 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا همنى بس الصبر يا برجوازى 
بعد دقائق
دخلت سليمه الى الجراچ وقفت تتلفت تبحث عنه بعينيها لم تراه
لكن سرعان ما سمعت صوت زامور سياره
لتنتبه لتلك السياره الفخمه وتذهب بأتجاها
حين أقتربت
فتح باب السياره من الداخل
نظرت سليمه وجدت عمران يجلس بالمقعد الخلفى وفى الأمام السائق
تحدث عمران أتفضلى أركبى علشان الوقت مش لازم نتأخر

ردت سليمه أنا هركب جنب السواق
تحدث عمران بحسم لأ لأن فى شوية معلومات هقولك عليها أتفضلى هنا جمبى
أمتثلت سليمه له وركبت بجواره بالمقعد الخلفى
قام عمران بفتح حاسوبه النقال وبدأ فى شرح بعض النصوص الخاصه فى العقود عليها الأنتباه لها
بالخطأ لامست يد عمران ليد سليمه
لا تعرف سبب لتلك الرجفه بقلبها المصحوبه بشعور لا تعرفه ولا تفهمه
بينما عدى ذالك
على عمران كأنه لم يحدث شئ
بعد دقائق مازالت تلك الرجفه بقلب سليمه
رغم دخولهم لمطعم راقى وجلسا سويا على طاوله متوسطه
جلست جواره مازال يشرح لها بعض الفقرات الواجب عليها الأنتباه لها
بعد دقائق
وقف عمران
يمد يده يرحب بذالك العميل ومعه فتاه أنيقه ترتدى زيا مكشوف بعض الشئ
رغم أن سليمه ليست محجبه ولكن ملابسها محتشمه عكس تلك الفتاه ذات المكياچ الصارخ
جلس الأربعه يتداولون بعض الشروط بينهم الى أن أتفقوا على المناسب للطرفين
ليقوم عمران وذالك العميل بأمضاء العقود
وقفت تلك الأخرى التى كانت مع العميل تتدلل بأنوثتها أمام عمران الذى كانت عيناه مسلطه على سليمه ويشعر بضيقها من نظرات ذالك العميل الوقحه لها
لكن ضبط نفسه
الى أن أنتهوا من أمضاء العقود
وقف عمران قائلا بذوق بكده مضينا العقود وأتمنى يكون التعاون بينا مثمر
للأسف كان بودى نفضل مع بعض شويه بس عندى أجتماع أداره ولازم أحضره
نستأذن أحنا يلا يا أنسه
لا يعرف لما لم يريد نطق أسمها أمام ذالك الوقح
نهضت سليمه سريعا دون تحدث
لكن وقف العميل يمد يده للسلام على سليمه
قائلا وأنا كمان كنت أتمنى يطول الوقت علشان نتعرف على الأنسه
لم تمد سليمه يدها وسرعان ما وضع عمران يده بيد العميل وضغط عليها قائلا مره تانيه
عن أذنك
قال عمران هذا وأشار ل سليمه بالسير أمامه
أمتثلت لأشارته
وسارت أمامه الى أن دخلوا الى السياره عائدين مره أخرى الى الشركه
دخلت

سليمه الى مكتبها وأغلقت الباب خلفها
وضعت يدها على ذالك المرتجف بداخلها لما حدث هذا لأول مره تشعر بتلك الرجفه هناك شئ يربط بين عمران وقلبها ولماذا لم يريد نطق أسمها أمام ذالك العميل الوقح
لكن أزال التفكير عنها رنين هاتفها لتنظر لشاشته وهى تعلم من الذى يتصل لكى يطمئن عليها كعادته يوميا.
بمكتب عمران
جلس على مكتبه يفكر لما تضايق من نظرات ذالك العميل ل سليمه لما لديه أحساس خاص أتجاهها
مالذى يجذبه أليها بهذه السرعه لما يسمح لها بمجادلته بتلك الطريقه المتعجرفه أحيانا.
.........
بقنا
مساء
عادت الخادمه الى غرفة السفره
متحدثه
الست سمره بتقول مش هتتعشى مش جعانه
كان حمدى سينهض
لكن تحدث عاصم قائلا سيبها على راحتها يا بابا لو جعانه محدش هيمنعها تاكل
تحدث حمدى قائلا أنا أستغربت رفضها ل عاطف ومش عارف ليه من وقتها وهى حابسه نفسها فى أوضتها
وكمان عقيله الى أصرت تمشى هى وجوزها وولادها
أنا والله محتار فى الإتنين
ردت وجيده وهى تنظر ل عاصم تبتسم بخبث
ومحتار ليه الجواز قسمه ونصيب ونصيب سمره حد تانى
وعقيله طماعه ولما عرفت أنها مش هتوصل لهدفها بعد سمره بذات نفسها ما رفضت قالت مالوش لازمه تفضل هنا بعد ما فشلت خطتها سبق وقولت لك زيارتها مش بريئه بس مصدقتنيش ومتخافش عقيله مش سهله ولا غبيه كلها كام يوم وترجع تانى تلين عشان تفضل تاخد وكمان تحافظ على أدارة عاطف لمصنع أسيوط
عقيله خبيثه زى التعبان
رد حمدى مش عارف سبب لطمع عقيله
أنا لو عارف أن عقيله عاوزه سمره لعاطف حبا فى سمره والله كنت وافقت وحاولت أقنعها لكن أنا عارف أن عقيله طماعه رغم أن زمان
محمود قسم الميراث بتاعنا من أبونا علينا أحنا التلاته بالتساوى رغم أن انا ومحمود كنا نورث أكتر
حتى لما محمود قالى على المصنع الى كان بيشتغل فيه هو ومراته ان صاحبه عرضه للبيع وهو عنده خبره فى الأداره الفنيه وانا كنت بشتغل محاسب فى شركه للكيماويات هنا فى قنا
وحطيت ميراثى على ميراثه وكمان عرضنا عليها تشاركنا لكن رفضت وقالت أن جوزها حالف عليها يمين لو أشتغلت معانا مع أنى أنا ومحمود كنا متأكدين من كذبها بس قولنا هى حره وكملنا شراء المصنع بالدين من أيدين الى حوالينا
انا كنت سالف من زمايلى فى الشغل وأنتى كمان بعتى دهبك وأستلفتى من أيدين الناس
لحد ما أشترينا المصنع وبدأ يشتغل والحمدلله وقفنا على رجلينا وقدرنا نسدد ديونا وربنا كرمنا بس اذا كانش جزء من المصنع أتحرق وكان فيه أخويا ومراته ربنا ما بيديش كل شئ قصاد شئ بياخد شئ أكبر ميراث سمره الى هى طمعانه فيه كان قصاده حرمنها من حنان أبوها وأمها الى مفيش أى حد يقدر يعوضها عنه وهى ربنا أداها كتير بس مش بتشبع
هى من يوم ما
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 293 صفحات