الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 50 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز


إليه 
وحشتني قوي ياجود أنا موافقة إننا نعمل فرحنا بعد شهر.. إنت كنت عمال تأجل عشان إمتحانات غزل.. وغزل خلصت ونتيجتها كمان قربت تظهر 
التفتت غزل إليهما فوجدتهما متشابكي الأيدي... أغمضت عيناها پقهر ثم توجهت إلى جاسر الذي كان يتابع بصمت 
ضم أخته إليه وخرج دون كلام 
أثناء ذلك كان جواد يوجه حديثه لندى 

ربنا يسهل ياندي .. إنت جاية لوحدك ولا فيه حد معاكي 
أجابته بإبتسامة 
لا حبيبي جيت لوحدي شريف كان عايز يجي بس أنا رفضت 
ليه بس ياندى على الأقل كنت هبقي مطمن وهو معاكي هترجعي إزاي دلوقتى 
اممم .... همهمت بها 
يمكن أدلع على خطيبي شوية وهو اللي يوصلني أو ممكن أقعد عنده كام يوم هنا 
لفت انتباهه معني كلماتها الأخيرة والتي جعلته يقول 
ينفع تقعدي عندنا كام يوم ياندى ومفيش ارتباط رسمي بينا ولوحدك ع الأقل حد من أهلك يكون معاكي 
جحظت عيناها بقوة 
إيه اللي بتقوله دا ياجود الكلام دا كان من زمان ياحبيبي دلوقتي الحاجات دي بقت عادي 
لوهلة صډمته بردها ولكنه ابتسم وتحدث 
مش معاكي طبعا ياندى في كلامك دا أه ممكن نزور بعض عادي لما يكون فيه ارتباط بس إنك تكوني موجودة لوحدك ومفيش رابط زي كتب الكتاب دا اللي مش فاهمه 
نظرت إليه بحنق واستغراب 
أفهم من كدا إنك بتطردني 
احتقن وجهه بدماء الحرج 
مش دا قصدي ياحبيبتي... أنا بقولك رأيي مش أكتر بس إنت عارفة مستحيل طبعا أطردك وعلى فكرة فرحت بجيتك 
على جانب آخر في تركيا 
دخل حازم على والدته الدكتورة حسناء
ماما فاضية ممكن نتكلم شوية 
أومأت برأسها وأشارت له بالجلوس 
طبعا حبيبي اتفضل 
تنهد بعمق ثم نظر لوالدته وأردف متسائلا 
ممكن أعرف هننزل مصر إمتى إحنا هنفضل كدا متغربين... عارف عمو هاشم على طول مسافر وحضرتك مشغولة بس أنا تعبت وعايز أرجع بلدي وميرنا كمان مستنية تتجوز وتقعد هنا ولا اي ... مش فاهم حضرتك الصراحة 
كانت تشعر بالخۏف من ردة فعل حازم عندما أخذت قرار بعدم عودتها لمصر حتى لا تجني آلام الماضي 
أغلقت حاسوبها واتجهت وجلست أمامه 
حازم حبيبي أنا معنديش وقت للسفر وكمان إنت نسيت حاجة مهمة مفيش حاجة بقت تربطنا بمصر خالك وسافر أمريكا وخالتو ليلى وقاعدة هنا إنت عايز تنزل مصر لمين وكمان شغلك ياحبيبي هتخسره إنت بقيت رجل أعمال له وضعه بلاش تضيع الحاجات دي لمجرد حنين وتعاطف 
هوت كلمات والدته عليه كصاعقة.. واحتقن وجه بالڠضب 
مش فاهم برضو كلام حضرتك قصدك هنفضل عايشين غرب في بلاد تانية 
وأكمل حديثه 
نسيتي ولاد خالتي ولا إيه اللي المفروض نكون أقرب لهم من الغرب 
ثم وقف أمام والدته وتحدث پغضب 
ماما أنا هسافر وأستقر هناك وانسي إني أقعد
هنا تاني 
تغضن جبين والدته بعبوس 
قصدك هتكسر كلامي ياحازم وبعدين ولاد خالتك مع أبوهم مش مع الغريب 
تبسم متهكما 
حضرتك مصدقة كلامك دا !!!
ولاد خالتي ربتهم طنط نجاة ياماما في الوقت اللي كان المفروض إنت اللي تهتمي بيهم هي اهتمت.. بس نقول الجري ورا النجاح والشهرة تخلينا ممكن ندوس على كل حاجه.. 
وقفت والدته مذهوله من حديثه 
انت بتقول ايه ياحازم انا كدا في نظرك 
زفر بضيق وكأن صڤعات والدته له لم تنتهي وأردف مستاءا 
أنا هسافر بكرة وحضرتك براحتك انا معنتش هقعد هنا ولا يوم تاني فهمتيني ياماما أنا کرهت الغربة نفسي أحس بكياني في بلدي مش عايزة الشهرة دي
جلست حسناء بعد مغادرته وبدأت تسترجع حديث إنها وتسائلت بينها وبين نفسها _
هل مافعلته خطأ 
هل إبعاد أبنائها عن مصر كان سلبي لهم 
ظلت لعدة دقائق وأخيرا خرجت عن صمتها وذهبت إليه لاقناعه بوجهة نظرها
على الجانب الاخر 
جلس صهيب في مكتبه يراجع بعض المشروعات المتعلقة بشركاتهم... دخل إليه جاسر ووجه حزينا جلس ولم يتفوه بكلمة 
صوب نظره إليه 
إنت جيت ليه مش المفروض تكون مع جواد 
أخرج نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه 
جبت غزل وسبت ندى هناك معاه 
اتجه صهيب وجلس أمامه مربتا على يده ثم أردف متسائلا 
مالك ياجاسر 
أغمض عيناه بحزن كلما تذكر حالة أخته .. قلبه حزين من أجلها شعر بعجزه ولا يعلم ماذا يفعل حتى لايستطيع البوح مع أحد بما يشعر به 
نظر بتيه لصهيب ثم أردف بهدوء 
مفيش ياصهيب . أنا هخرح أشم شوية هوا لحد ما جواد يتصل ونشوف هنعمل ايه 
لحقه صهيب بتساؤل واضح 
من إمتى بنخبي على بعض مشاكلنا ياجاسر 
تخبط لا يعرف بماذا يجيبه... ظل ينظر إليه ولم يتحدث 
إنت زعلان عشان غزل 
أردف بها صهيب بهدوء 
نظر إليه مستفهما لأنه ظن أنه لايعرف فحاول تشتيت تفكيره فتحدث قائلا 
مالها غزل 
أمسك صهيب قلمه وبدأ يطرق به على المكتب ثم وقف واتجه الى النافذة ونظر للخارج
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 293 صفحات