الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 71 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجة من اللي بتقولها 
عارف ياباسم مفيش حد في حياتها ومتأكد من الحتة دي بس حبيت أفكر معاك بصوت عالي وأشوف ليه بتعمل كدا 
بتحبك ياجواد ومش بعيد كمان انك بتحبها 
هوت كلاماته عليه كصاعقة 
رمقه مضيقا عيناه فاردف بتوتر 
إيه اللي بتقوله وكلامك الأهبل!! 
والله دا مجرد رأي ياصاحبي 

عودة للحاضر
جلس يضع راسه بين يديه..وصدره يستعير مثل لهب بركان ثائر على وشك الانفجار...سمع طرقات على باب غرفته 
سمح بالدخول 
دخل صهيب وهو ينظر له بتقييم عندما وجد الغرفة معظمها على الارض 
عايز اتكلم معاك شويه 
رمقه مضيقا عينيه فأردف متسائلا 
عن ايه 
عن اللي بتعمله في غزل... ليه دا كله ياجواد وبلاش كلامك اللي مش مقتنع به 
ضيق عيناه ونظر متسائلا 
أنت تقصد ايه انا دماغي مش رايقة ياصهيب.. عندك حاجة مهمة قولها ماعندكش اطلع وسبني 
جلس صهيب امامه على منكبيه 
اوعى تفكر إني مش حاسس باللي بيحصل.. والنهاردة بس بعد ماأتاكدت جتلك اهو 
إهتزت نظراته أمام أخيه ولم تسعفه الكلمات 
اكمل صهيب حديثه 
مشاعرك واضحة جدا ياجواد هم ممكن مايخدوش بالهم عشان محدش فاهم النظرات دي بس متعديش عليا 
توهجت عيونه بالڠضب ولم يمهله الفرصة لاكمال حديثه 
اطلع برة ياصهيب لو سمحت مش عايز اتكلم مع حد 
استشاط داخل صهيب ولكنه عذره.. لانه شعر ان اخيه يتلظى بنيران العشق ولكنه ينكرها.. كيف سيصف لهم ويجد مفردات يصف بها حالته... سوف ېتمزق قلبه 
بعد اسبوع 
يوم حفلة الخطوبة وكتب الكتاب 
كانت ندى ترتدي فستانا من اللون الجنزاري وبه بعض الورود الصغيرة البيضاء.. وتترك شعرها للهواء الطلق مع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة فحقا كانت جميلة تقف بجوار صديقتها اللاتي اتين لتهنئتها وبعض الاقارب لها 
على الجانب الاخر 
يقف حازم بجوار جواد ويتلقون التهئنة من الجميع 
نظر حوله ولم يجدها اتجه بأنظاره لحازم 
فين غزل ياحازم مانزلتش ليه 
معرفش هروح اسأل جاسر وراجعلك
أماء برأسه بنعم 
أتى باسم وزوجته متجهين اليه 
مبروك ياوحش عقبال الفرح ان شاء الله 
متشكر حبيبي عقبال ولادك اردف بها بضحكة لا تصل لعيناه 
نظر لزوجته تدعى إيمان 
نورتيني ياام حمزة انت ابو حمزة 
دا نورك ياعريس امال فين عروستنا الحلوة 
أشار بعينه على ندى 
أمسك باسم يديها 
تعالي اوديكي عند طنط نجاة 
نظر حوله ولم يجد صهيب.. قام بالاتصال عليه 
فينك يابني وفين سيف 
سيف جاي اهو... استغرب رده 
وانت فين ياصهيب 
انا مع غزل بحاول اقنعها أنها تيجي.. بتقول محدش عازمني 
اديلها التليفون ياصهيب 
كانت تجلس أمام المرآة تضع زينتها التجميليه.... إمسكت الهاتف 
اوووه حضرة الضابط بنفسه بيكلمني عشان يدعني على خطوبته.. 
بعتلك فستان مع مليكة إلبسيه وانزلي ياغزل قدامك ربع ساعة وعلى الله تتأخري مش عيب تتأخري يوم خطوبتي برضو دا حتى جايبلك الفستان نفس فستان خطيبتي يابنتي الحلوة 
خبأت آهاتها الصاړخة داخل قلبها المټألم فهي لم تراه منذ اسبوع... كانت تستمع له بقلب مفطور
صمتت للحظات ودمعة غادرة شقت جفنها ثم اجابته حاضر ياابيه هنزل 
وقفت سريعا واعطت هاتف صهيب ودفعته للخارج 
عايزة اغير هدومي عشان انزل الخطوبة ومش بس كدا لازم اوجب لجود هو انا عندي كام جود بس 
نظر إليها صهيب برهبة واردف متسائلا 
ناوية على ايه يازوزو 
اجابته بابتسامة باهتة خاليه من أي شعور 
ناوية ادوس على قلبي بالجزمة النهاردة وارميه في حفلة جواد 
هوت كلماتها على صهيب كصاعقة 
ولكنه حاول ان يهدي من روعه 
زوزو اهدي اوعي تعملي حاجة ټندمي عليها 
انزل بس إنت عشان متأخرنيش.. قاطعهم اتصال جاسر 
انتوا فين ياصهيب ياله تعالى عشان تشهد على عقد الجواز يالا 
سحب نفسا ثقيلا 
حاضر جاي ياجاسر ثم أغلق هاتفه 
انا هنزل وخليكي شاطرة استخدمي عقلك يازوزو 
ارسلت له قبله في الهواء واغلقت الباب 
حاولت أن تأخذ أنفاسها وتتذكر كلماته التي شقت قلبها لنصفين وتذكرت كلاماته في آخر حديث بينهم 
كانت تجلس في غرفتها بعد ذهاب حازم سمعت طرقات على الباب فأذنت بالدخول وهي تعرف من الطارق 
دخل بخطوات هادئة وهو ينظر لها بتقييم 
وجدها تجلس على الفراش وترسم شيئا 
فيه حاجة عايز
أقولهالك 
نظرت له ولم تتحدث 
انا اتكلمت مع ندى على أنها ماتناديش بجود تاني والصراحة هي مارفضتش ابدا بالعكس تحسيها عاقلة كدا وبتفهم عرفت ان إختياري صح ماهو لما تفكر او تحب حد ناضج يفهمك مش أروح احب حتة عيلة مچنونة... انا جيت بس اعرفك اللي حصل مش عشان إنت طلبتي.. لا عشان انا محبتش مراتي تقول حاجة حد يكون ميزني بيها هي ممكن تقول حاجة مميزة ليا بس تكون بينا 
هوت كلماته على عنقها كسکين بارد أراد ذبحها على مهلا حتى تتعذب بمۏتها 
بسطت يديها للباب واردفت مقهورة منه فهي ايقنت ان جواد فهم مشاعرها 
لو خلصت ممكن تمشي
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 293 صفحات