الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 105 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

النقود من داخل صدرها وهي تقول 
وهتاخد عليها كام بقى يا معلم 
مليمين النقود في تلك الفترة 
وضعت بكفه مليما واحدا وقالت بفصال
هو مليم واحد مافيش غيرة 
تبسم لها في ود ثم قربه من شفتاه يقبله وهو يقول 
من يد ما نعدمها يا ست الكل و عبقال المرة الجاية 
عادت تسير في هوداء لتطالع فتوة الخان شاب اسمراني بجسد ضخم البنية وعريض المنكبين يرتدي جلباب بنية ويحمل النبوة بيدة ويلف العمامة السوداء أعلى رأسه بعيون حادة كالصقر نظر خلسة لمن يتطلع لمحبوبته ملكيته الخاصة فمن يجرؤ على النظر إليها والجميع في حي الخان يعلم بأنها تخصه وحده رفع النبوة وأسقطه بكل قوته أعلى الطاولة التي يجلس عليها الشاب الذي يتغزل معشوقته ويتفرس ملامحها بنظراته وهتف بصوت أجش 
عيونك دول هخرجهم في أيدك المرة الجاية لو رفعت عينك على ستك وتاج رأسك 
أبتلع ريقه بتوتر ووقف يرتجف أمامه قال معتذرا يخشى ڠضب الفتوة سلطان وساقية كادت أن تلتصق ببعضهما أثر خوفه وتخبطة وجاهد في أخراج صوته
ثم قال هامسا بهلع
أمرك يا معلم
لكمه سلطان لكمة قوية أطرحته أرضا وقال وهو يحمل نبوته ويغادر المقهى
قرصة ودن لامثالك العرة
ثم قبض بقوة على رسغها وسار بخطوات غاضبة يجرها جرا خلفه وهو يقول بصوت غليظ 
كلامي يتسمع يا سمارة مفيش خروج من مطرحك وكل طلباتك هتكون عندك
ضحكت له بدلع وقالت بهيام
أمرك يا فتوة قلبي
عودة إلى المشفى ولا زال سليم شاردا بأفكاره يتذكر جيدا الشجار الذي أندلع بينه هو ووالده عندما أنكشف أمر عمله داخل العالمية لتجارةويضع بعض من أمواله ببنوك أخرى خارج البلاد ويدخل أمواله في غسيل الأموال بسبب أعماله وكما أنه حاول إقناعه بأنه يفعل الصواب داخل مشفاه فبعض رجال الدولة والاعمال منهم بحالة مرضية حرجة وبحاجة لزرع كبد وأخر كليه وثالث لزراعة قلب ويستغلون المۏتة مجهولين الهوية في ذلك لكي لا يثيرون الشبهات حولهم 
تذكر غضبه وثورته التي قامت ولم تقعد وغادر شركة والده وعلى أثر أنفعاله وغضبه جاءت سيارة مسرعة أصطدمت به وقلبت له سيارته رأسا على عقب ونجى من هذه الحاډث المروع بأعجوبة وأثناء وجوده بالمشفى وبعدما فاق من غيبوبته تصنع هو بأنه لم يعد يحرك قدميه لكي يعطي والده درسا لن ينسى ويحمله ذلك الذنب يعلم بأنه هو شقيقه نقطة ضعفه وكان يود أن يترك عمله داخل ويعود كما كان وبالفعل وعده توفيق بذلك 
تنهد سليم بعمق وتذكر مقدم الشرطة الذي أتى لزيارته داخل المشفى وأعلمه بخبر والده بطلق ڼاري ولم يعلم أحد بذلك الخبر المشئوم الذي هبط عليه كالصاعقة 
وأسترسل المقدم قائلا بأنه يريد منه أن يدخل هو مكان والده بعالم لينكشف جميعهم ويعاقبون على كل ما أقترفوه من أخطاء وحان وقت المحاسبة لذلك وعده سليم بأن يفعل ما يأمره به ولكن يخفي سبب ۏفاة والدته ولم يعلم أحدا أنه يعمل مع وقټل على يديهم الملوثة ووعده المقدم بأخفاء سر والده والحافظ عليه 
أنتشله من شروده طرقات متتالية على باب الغرفة تلح بالدخول وصوت رخيم يستأذن بالدلوف 
سليم باشا ممكن أدخل أنا المقدم حازم الجيار
طالع سليم باب الغرفة المغلقة بتسمر لا يعرف كيف أتى به في ذلك الوقت العصيب وما هي خطته القادمة ولكن كل ما يعلمه علم اليقين أنه يريد الاڼتقام ولن يقبل بتدخل أي كأن في ذلك فكل ما تعرض له شقيقه يتحمل ذنبه ويدركه جيدا ولن يتهاون فيما فعل به ذاك ولو كلفه الأمر حياته لن يخضع ولن يستسلم ويجلس ينتظر تدخل الشرطة بالأمر فمنذ تلك اللحظة أصبحت مسئلة حياة أو مۏت ولن يقبل بالهزيمة يكفي ما حدث 
هتف بصوت أشج يسمح له بالدخول وحاول ان يظهر بثبات لكي لا يشك بأمره 
بينما في قارة أوروبا
تحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك
قصر الكابو الزعيم 
كان داخل قصره العريق ذا افخم الطراز ولكنه يشطاط غيظا بسبب فشل عمليته الأخيرة والأمور التي لم يعقب لها حسابا فقد خسر الكثير من رجاله منهم من قټل على يد الشرطة الفيدرالية وأخرين تم الزج بهم داخل السجون 
دلف مكتبة بخطواته غاضبة وجلس خلف مكتبه
ثم دار بالمقعد عدة مرات وتوقف فجأة يسكب مشروبه من الكحول داخل كأسه ثم تجرعة مرة واحدة وعاد يعود الكورة ثانيا وثالثا بنظرات غامضة ثاقبة حادة وعيون براقة وهج من الڠضب واللهيب المستعر نظرات جامحه تطلع للفراغ بغموض قاسې وجسد متصلبا 
استمع لطرقات متوترة تقرع باب مكتبه بتردد علم من صاحبها ودون ان ينبس بكلمة وأعطى القادم ظهره بعدما أشعل غيلونته البنية وسكب مشروبه 
دلف الشاب بخطوات مضطربة وجسده يرتجف وهو يطالع جسد الزعيم الضخم الذي يظهر جالسا على المقعد الوثير خلف مكتبه ويعطي ظهره للشاب الذي يقف مذعورا رغم عمله گ قناص محترف إلا أنه يرتجف خوفا من بطش الزعيم
104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 154 صفحات