خيوط العنكبوت لكاتبتها
البت مش ليها غير أنها تتجوز وتقعد تربي العيال
قاطعه طارق بهدوء
معلش يا بابا ممكن تهدي وبلاش انفعال وبعدين عمي من حقه يفكر في مصلحة بناته
يعني ايه انت كمان
هتف طارق قائلا وهو ينظر لوالدة بتوسل أن يصمت لكي يتحدث هو فهو يعلم بما في قلب أبنه لذلك صمت شريف
تسمحلي يا بابا اتكلم
نظر إلي عمه وقال
عمي حضرتك عارف ان بشتغل محاسب قانوني في البنك والحمد لله راتبي كويس واقدر افتح بيه بيت وناوي أكمل نص ديني ويشرفني أن أختار بنت عمي حياه زوجه ليه لو حياة وافقت انا أقدر اتنقل للفرع الرئيسي في القاهره ونبدا حياتنا مع بعض خطوه خطوه وهعملها اللي هي بتحلم بيه
هتف فاروق بدهشه
هتف شريف بحدة
ابن عمها وأولى بيها واهو موافق أنها تشتغل وكمان بيحبها وهيحطها جوه عنيه وهيصونها لأنها من لحمه ودمه ها قولت ايه يا فاروق نقرأ الفاتحة
قولت لا إله إلا الله ثم أردف قائلا
الأمور دي ماتتخدش كده يا حج لازم اقعد مع بنتي واسالها عن رأيها موافقه على طارق ولا لأ
شعر فاروق بالاحراج فنهض وقال
انا ماشي دلوقتي وبعدين نتكلم
نهض طارق وسار خلف عمه وقال خاڤت
عمي انا
اسف حضرتك عارف عقليه بابا قديمه شويا انا منتظر رأي حياه واتمني يكون خير لان بجد بحبها وعاوزها تكون مراتي وام عيالي
ربت علي كتفه برفق ثم قال
ربنا يقدم اللي فيه الخير يا بني ليك وليها
غادر فاروق منزل شقيقه وهو هائما علي وجهه كأنه صفعه بقوه علي وجهه أو القي به
من الطابق العاشر فهو يعلم بأن القادم سيجعله يخسر شقيقه الأكبر ولكن
هو يفضل مصلحة بناته فوق كل اعتبار إذا وضعت ابنته وسعادتها بكفه و
الكفه الاخري شقيقه لن يختار إلا أبنته
فلذة كبده وروح فؤاده ولكن يتمني
عندما عاد والدها من الخارج وجدها بانتظاره اقتربت منه بابتسامتها المشرفه ثم هتفت قائله
حمدالله على السلامه يا روقه
ابتسم بحب وربت علي كتفها وقال
الله يسلمك يا قلب ابوكي ثم أردف قائلا
لو مستنياني عشان نقرر هنعمل ايه في موضوع شغلك فأنا مش قادر اتكلم دلوقتي بكره الجمعه ولينا قعدة مع بعض وربنا يقدم اللي فيه الخير يا حبيبتي
بري يا بيه والله مستنيه اطمن على حضرتك لأنك اتاخرت
اطمني يا حبيبتي يلا تصبحي علي خير
ق بلت وجنته ثم قالت وهي تهم بالتوجه إلى غرفتها
وحضرتك من أهل الخير والسعادة يا رب
ثم دلفت إلى غرفتها وبعد أن اطمئن فاروق لذهابها جلس مكانه شاردا في ما هو قادم
تجنب أسر الحديث مع زوجته بعدما أخبرها بأنه سوف يسافر في الغد
برفقة سراج فهو لا يريد
أن يكون عبئا على أحد
حاولت أن تسترضيه ولكن أبت كرامته أن يخضع لمكرها فهو يعلم بأن وراء
تغيرها المفاجئ ليس إلا جدها كما علم من سراج ما فعله شقيقه من أجله
وعائله زوجته على شفه حفرة من الإفلاس
ابتلع اقراص الدواء الخاصة به ثم ابدل ثيابه ودثر نفسه بالفراش لكي
يذهب في نومه دون أن تاتيه النوبة الصرعيه وتجعله يستيقظ من نومه
أما نور فبعد أن تأكدت من نومه ابدلت ثيابها وارتدت مايوه السباحة ذات
قطعة واحدة بلونه الأصغر ووضعت أعلاه البورنص وقررت أن تهبط الدرج وتغادر الفيلا
لكي تذهب إلى حمام السباحة الملحق بالفيلا ورغم برودة الطقس فهي
تحب السباحة في ذلك الوقت
نزعت البورنص والقته أعلى الأريكة التي توجد إمام المسبح ثم اقتربت
منه ووضعت أقدامها أولا بعد أن عدلت من درجة حرارة المياء لتناسبها ثم
غطست بكامل ا أسفل
المياء وبدءت في السباحة ذهابا وإيابا لديها
طاقة سلبية تريد إخراجها فهي تشعر بكم الضغوط المحاطة بها تكاد ټخنقها
ويجب أن تتصنع الصمود أمام تلك الضغوط
الساعة الواحدة صباحا عاد سليم من الخارج وأخبر السائق أن يذهب إلى
منزله ولن يأتي إلا بموعد الطائرة فهو سيظل مع شقيقه قبل موعد سفره
ليودعه
ساعده السائق على الترجل من السيارة واجلسه بمقعده المتحرك ثم استقل السيارة وغادر الفيلا ثانيا
أما سليم فدلف لداخل وهو يضغط زر المقعد ليسير به
ولكن استوقف قليلا عندما راء أضاءة منبعثة من المكان المخصص لحمام
السباحة ظن بأن شقيقه مازال مستيقظا فقرر أن يدلف إلى هناك أولا
ليتأكد من وجود شقيقه ويجعله يذهب للنوم فلديه في الغد يوم سفر شاق
وساعات طويلة سيقضيها داخل الطائرة
اقترب من المسبح ولكن اغمض عيناه بضيق عندما وجد نور
هي التي تسبح في ذلك الوقت قرر سحب مقعده وتراجع للخلف ولكن
عندما وقعت عيناها عليه أنهت سباحتها وغادرت المسبح وسارت إلى حيث مكانه تهمس بصوتها الرقيق
معقول سليم باشا بنفسه
دار وجهه بالجهه الأخرى وهتف بضيق
البسي هدومك في حد