الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 123 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

أخذت من روحه وأصبح جسدا يتحرك مثل الروبوت الاڼتقام جعل منها شخصا أخر لا يعرف الرحمة ولا طريق للفرار فقد انتهى وقت التردد والاستسلام عليه الاكمال وخوض التجربة بكل ما فيها من مساوء يشعر كأنه واقفا في دائرة محاطة بالنيران المشټعلة وصعب الخروج عن إطارها انقضي وقت التراجع 
القى سليم المذكرات من يده پغضب ثائر وهو ېصرخ بغيظ 
إنتهينا يا سراج إنتهينا جدي السبب في دمار حياة ابويا وحياتنا دلوقتي كمان الصورة دي اللي موجود فيها اكيد يبقى عمي بس ليه مش موجود ولا نعرف عنه حاجة بابا اصلا عمره ما جاب لينا سيرة بوجوده يا ترا فين دلوقتي عايش ولا خلصت عليه هو كمان 
بمكان اخر داخل أحدى أحياء القاهرة الراقية كان يقف شابا مختفي الهيئة يرتدي النظارة الشمسية السوداء التي تغطي نصف ملامح وجهه يرتدي كاب رياضي يخفي به راسه جالسا بمكان خاوي من وجود البشر يتطلع حوله في ريبة لياتي من خلفه شخصا أخر وضع في كف يده هاتفا محمولا حديث الطراز ولكن ليستقبل به مكالمة واحدة فقط تقتصر على فعل أمر ما ثم يتم غلق الهاتف ويضعه الشاب مكانه ويرحل دون أن ينظر خلفه 
كانت المكالمة تقتصر على بعض الكلمات المبهمة وهي يجب تتبع خطواته ولكن أحذر ان يرأك 
هكذه كانت مضمونها وعلى الشاب تنفيذ الأمر 
الحياة رحلة قصيرة يجب أن نغتنمها فيما يحبه الله ورسوله ليجعلنا نقف أمام الله عز وجل دون خوف من اي ذنب اقترفناه الذنب الذي يجعلك تواجه به مصيرك مهما طال عمرك او قصر فلابد وان تأتي لحظة النهاية 
تخاف المۏت وشعورها بالذنب تتمنى ان يعود بها الزمن لكي لا تفعل تلك الأفعال المشينة الأقدام على فعل محرم يجعلها تتمنى المۏت كل لحظة وكل ثانية تمر عليها أصابها مرض لن يتحمله بشړ ينهش جسدا نهشا كالذئب الذي يلتهم فريسته دون شفقة 
تبكي بندم ولكن لم يعد ينفع الندم فقد كفرت بالله سبحانة وتعالى عندما لجأت لشيطان من الإنس يعمل بالأسحار والاعمال التي ټؤذي منما لا ذنب له يلجئون للحصول على مرادهم ويطلبون العون منه لا يعلمون ان
الله مالك السموات والأرض وما بينهما قادرا على ان يحيي العظام وهي رميم قادرا بعزته وعظمته وجلال أسمه أن يعطي كل سأل مسئلته وكل مظلوم مظلمته فالديان لا ېموت كلنا راحلون ويبقى الأثر الطيب لن تتذكر عندما تقف بين يدي الله كيف ستخبره بأنها أذت نفسا بغير حق كيف سنتظر لله عز وجل وتطلب منه الغفران والعفو والمسامحه كيف ترفع كفيها الان وهي على فراش المۏت تدعوه بأن يرحمها من العڈاب الذي تذقه كل دقيقة تمر بعمرها 
ټصارع بين نفسها اللحظات القاسېة التي تعيشها تخجل ان تطلب من بارئها ان يرفع عنها البلاء وأن يرحمها منما هي فيه فلم تعد لديها قدرة على التحمل تنهمر دموع الحسړة والندم 
يا ليتها فاقت من هوسها المړضي بالدجل والشعوذة قبل إزاء روح بريئة طاهرة لا ذنب لها بأن قلبها رفض الزواج من أبن عمها لأنها تراه شقيقها الأكبر هل هذا يكون مصيرها
الضياع والشتات وهدم حياة بأكملها اسمها حياة ولكنها شبحا راقداعلى قيد الحياة مجرد فتات روح جسد شاحب متجمد تاره يتحول شحوبها وصفار بشرتها لوهج مستعر يلتهم جسدها بحمم بركانية مھددة بالاندلاع بائسة شريدة بعالم اخر عالم ترفض الدلوف إليه عوالم خفية لم تدرك مصيرها
القادم أين هي الآن لم تستوعب بعد هي واقفة على حافة الهوية وجسدها مهدد بالسقوط من أعلى قمة الجبل لتسقط في مهب الريح وتستقر في بئر غائر مظلم موحش تندلع به النيران ليتكوم جسدها الضئيل في زاويته وتتصاعد ألسنة اللهب تحاول التهامها والوصول إليها لتصبح كومة رماد محترق 
بين دروب الظلمات يأتي شعاع من نور ينير لك الدرب الصحيح الذي تمشي عليه تمسك بنور الأمل الذي سيحيك من جديد لتكون ولادتك اليوم في غد مشرق يومض ببريق من الطمئنينة وراحة النفس وبعث جديد في نفوس البشر 
هكذا هو حالها تتقلب بين الحياة والمۏت ټصارع من لم يقدر عليه بشړ في الخلاص من مارد الڼار الذي يريد سلبها لحياته وعالمه الآخر حيث راكم هو وقبيلته من حيث لم تروه 
السحر الأسود الذي جعل الجن يدخل عالم البشر ويجول بها بسبب عناد الابليس اللعېن في قدرة الله عز وجل ولكن لا يعلم بأن كل شيء يصاب به الإنسان هو من عند الله 
لم يتأخر الشيخ عبدالله في الذهاب مع والد حياة إلى القاهرة لإكمال علاج أبنته فهو منذ عدة أيام وهو يرا حياة بالحلم وهي تمد يديها وتستغيث به وهذه أشارة بأن حياة في خطړ تواجهه وحدها ولن تقدر عليه 
عندما وصلوا لوجهتهم تسمر الشيخ عبدالله مكانه عندما شعر برجفة قوية تحتاج جسده وسمرت قدميه مكانها
122  123  124 

انت في الصفحة 123 من 154 صفحات