الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 130 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

في مكانا أخر ٠جما مرت به وما حدث لها هنا 
جراتخذت ذلك القرار الصائب بعد تفكير دام طويلا عندما هاتفتها والدتها وطلبت منها ان تسافر إليها وتنسى الماضي بكل الألأم الذي سببه لها وهي حقا وجدت في سفرها هذا الهروب من كل شيء ومن نفسها لعلها تجد نفسها بمكان اخر عندما قررت بالقدوم على تلك الخطوة الهامة بمصير حياتها 
وسوف تذهب صباحا إلى فيلا توفيق السعدني لتلتقي بزوجها السابق وتنهي عڈاب الماضي وتطلب منه الصفح والغفران عن كل ما حدث له بسببها وهي تعلم بأنه يحمل قلبا أبيضا رقيقا ولن يخذلها يجب طي صفحة الماضي لكي تتطلع لمستقبلها دون خوف أو ضياع 
الخۏف هو تلك الإبرة التي تخترق أجسامنا وأحلامنا لأنها تحمل خيوطا كي تربطنا الضياع
حزمت امتعتها استعدادا للسفر ظهر اليوم ولذلك عندئذ أشرقت شمس الصباح غادرت الفيلا مستقلة سيارتها ذاهبة إلى أسر 
وفي غضون ثلاثون دقيقة عبرت حديقة الفيلا بسيارتها الخاصة ثم صفتها وترجلت منها تسير بخطوات واثقة
تدلف لداخل ثم ضغط زر الجرس ووقفت تنتظر ان يفتح لها الباب 
بعد دقائق معدودة كان سليم هو من يغادر الفيلا في انتظار قدوم الرائد حمزة ليتفاجئ بوجود نور أمامه
عقد جبينه في غرابة وهتف مندهشا 
نور خير
قالت بنبرة صادقة وملامح يكسوها الألم والندم معا
سليم من فضلك محتاجة اقابل أسر لآخر مرة وأوعدك ماحدش فيكم هيشوف وشي تاني انا مسافرة عند ماما أو بمعنى أوضح مهاجرة ومش هرجع هنا تاني خلاص مابقاش ليه حد في البلد دي
تنهد بارتياح ولكن داخله شعور بالحزن والأسى من أجلها فهو يعلم بأنها فتاة طائشة تصرفت كل هذا رغما عنها كان تريد أن تتمرد على نفسها وهي لا تعلم بأنها ستحرق نفسها أولا بنيران الحقد الإنتقام يشفق على حالها فهي صغيرة في ريعان الشباب وما حدث لها من فقد جنينها وفقد أمومتها ليس بهين على فتاة بعمرها يكن لها مشاعر أخوه داخله كأنها شخص من عائلته ولذلك يشفق على وضعها ويكفي ما تمر به افسح لها الطريق وقال بصوت دافئ
البيت ده هيفضل مفتوحلك يا نور العمر كله ولو محتاجة حاجة من فضلك ما تتردديش تكلميني انتي هتفضلي أختي الصغيرة
تبسمت بمرارة فهي حقا خسړت هذه العائلة وخسړت زوج كان يحبها ويعيش فقط من أجل اسعادها شكرته بامتنان ودلفت لداخل الفيلا لتلتقي بخديجة التي قابلتها بود
وحنو فتلك السيدة أشعرتها بمشاعر افتقدتها مع والدتها عانقتها نور بحب وربتت خديجة على ظهرها بحنو وامسكت بيدها تدلف معها غرفة الصالون
تنهد سليم ولاحت شبه ابتسامة أعلى ثغره ثم اوصد الباب خلفها وسار في الحديقة ينتظر قدوم الحراسة الخاصة 
أما بالداخل فجلست السيدة خديجة مع نور واخبرتها الأخيرة بقرار سفرها وتريد اللقاء باسر لعله اخر لقاء بينهما ولم يتقابلا
ثانيا 
أخبرته بأن أسر لا زال ملزم فراشه وسوف تذهب لتعطيه خبر وجودها وسارت خديجة تصعد الدرج بخطوات متبطئة إلى أن وصلت للجناح الخاص بأسر طرقت بابه بهدوء اتت ميلانا تفتح لها الباب وتدعوها لدلوف 
ولجت خديجة بملامح بشوشة صافية واقتربت من فراش ابنها دنت منه تقبل جبينه بمحبة
صباح الخير يا حبيبي
تبسم لها أسر وقال وهو يمسك بكفها يقربه من فاه يطبع قبلة رقيقة عليه
صباح الخير يا ست الكل
طالعتهم خديجة بترقب ثم قالت بتردد
نور تحت وجاية عاوزة تشوفك اخر مرة قبل ما تسافر
لوت ميلانا ثغرها بضجر وشعرت بالغيرة تنهش قلبها كلما ذكر أسمها فماذا عن وجودها
رفع أسر حاجبيه بمشاكسة لزوجته وقال لوالدته 
خليها تيجي
قالت ميلانا بنظرات لوم
عن جد بدك إياها هن بغرفتي وقدام عيوني
امال اشوفها من ورا عيونك ازاي
ثم ضحك بخفة وأشار إليها ان تقترب اما عن والدته نهضت في جدية وقالت بحسم وهي تغادر الغرفة
هنزل اقولها تطلع هي دقيقتين البنت هتسلم وتعتذر عن اللي حصل وبس
قالت بغيظ 
لا تقول نور العين
ضحك مرة أخرى على غيرتها وقال معتذرا
أسف حبيبتي لا يوجد بالقلب غير ميلانا روح القلب ونبض الحياة 
ثم طوقها بذراعيه وقال بصوت حاني وهو يطالع عينيها بحب
حبيبتي كيف لا أعشقك وأنت ماتبقى لي من الأيام وكيف لا أعشقك وأنت لي كل الأماني والأحلام وكيف لي أن لا أهوى قلبك وأنت نبض قلبي وعشق الروح في اليقظة وفي المنام 
الفصل الثاني عشر
غادرت نور في هدوء بعدما ألتقت ب أسر الذي حدثها بود واحترام وتقبل اعتذراها فهو لن ينسى عشرتها رغم كل ما حدث فهي فتاة غلب على أمرها مشاعر القسۏة والاڼتقام منما تسبب لها أذى القلب كما كانت تظن لم يكن لها أسر سوا مشاعر أمتنان فرغم كل هذا كانت تسانده في نوبات مرضه وهو لم يكرهها يوما ما تفهم أمرها وهو يدعم قرارها وحزين من أجل خسارتها للامومة التي افتقدتها طوال حياتها ستعاني ألم الفقد والاحتياج بأن تصبح يوما أما لطفل صغير ولكنها حرمت من تلك
129  130  131 

انت في الصفحة 130 من 154 صفحات