الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 19 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

بعمك أنا هعرف اطيب خاطره المهم عندي سعادتك وراحتك 
الاب حصن الأمان ودرع الحماية لابنته
الفصل السابع
عاد طارق إلى منزله منفطر القلب دلف إلى غرفته واغلقها عليه رفض أن يتحدث مع أحد 
ظل يسترجع حديثها الجاف معه وهو يتودد إليها يريدها
أن تصبح زوجته 
فذلك حلمه الذي طالما انتظره واراد تحقيقه الآن ولكن كان ردها بالرفض 
مثابة خنجرا غرس بقلبه وطعن رجولته يلعن ذلك الضعف الذي احتاجه
الآن 
لم تتحمل والدته أن تتركه في تلك الحالة بعد أن نام زوجها قررت أن تتوجه إلى غرفة ابنها وتعلم سبب حزنه وما حدث معه داخل منزل عمه
وقفت أمام باب غرفته تطرقه بإصرار لكي يفتح لها طارق 
بعد الحاحها وإصرارها على ذلك فتح لها الباب وهو مطئت الرأس عابث الوجه
هتفت بثينة بقلق
أيه يا بني عامل في نفسك كده ليه هو حصل ايه في بيت عمك 
تنهد بضيق وجلس أعلى الفراش ونظر لها بحزن عميق وقال
حياة رفضتني يا ماما بتقول أننا أخوات 
اقتربت منه بعاطفة الامومة وجذبته لصدرها وهي تربت على ظهره بحنان وقالت بصوت جاد
رغم أن لا بحب دلال ولا بناتها بس عشان خاطر عيونك أنت كنت موافقة تتجوز حياة لكن هي ترفضك وتكسر قلبك لا مش هيحصل ولا عاشت ولا 
كانت اللي تكسر قلبك يا ضنايا بقولك إيه سيبك منها وأنا اجوزك ست ستها
ابتعد عنها وهمس قائلا
ماما أنا بحب حياة ومش هتجوز غيرها 
نظرت له بعمق ثم قالت 
مش دي إللي كنت عاوز تسبنا وتروح تعيش في مصر عشانها وعشان قال ايه تشتغل هناك 
زفر بضيق ثم قال بصدق
أنا كنت عاوز أوصلها إن جنبها ومعاها في أي قرار تاخده لكن بعد الجواز أنا إللي هقرر حياتنا تمشي إزاي ونعيش فين 
خلاص ماتزعلش نفسك أنا هتصرف 
هتف بلهفة
هتعملي ايه يا ماما 
ابتسمت بمكر وقالت
إلا هعمل ده أنا هخلي حياة تجيلك بنفسها وتقولك موافقة نتجوز وفي 
أسرع وقت بس سبلي أنا الموضوع ده خالص وماتزعلش نفسك خليك 
راجل أنا مخلفة تلات رجالة ولا هقبل أن حد فيكم يتكسر ولا واحدة تتحكم فيه 
ثم ربتت على كتفه وقالت 
نام أنت بقا وماتشيلش هم وأنا بكره من النجمة ليه زيارة لبيت عمك 
وهتكلم مع حياة لوحدنا بعيد عن العقربة أمها هي كده دلال بتغار مني 
عشان أنا خلفت الصبيان وهي خلفت بنات مش بعيد تكون أمها السبب أن 
حياة ترفضك عاوزة ټحرق قلبي بس أنا إللي هحرق قلبها على بنتها 
هتف بقلق 
ازاي يا ماما 
قالت بخبث 
لا ماتخفش أنا قصدي لم تتجوز حياة كده هكون حړقت قلب مرات عمك 
يلا تصبح على خير وماتشغلش بالك بحاجة ابدأ 
غادرت الغرفة وهي عازمة النية على إشعال النيران بين الإخوة إذا
لم تتم تلك الزيجة 
أستيقظت حياة من نومها بكسل فقد كانت ساهرة طوال الليل ولم تتم إلابعد أذان الفجر
نظرت لشاشة هاتفها لترا الساعة الحادية عشر صباحا نهضت من فراشها 
على الفور توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها تحت رشاش المياه 
الدافئة ثم ارتدت منامتها الشتوية التي بلون الړصاص وارتدت إسدال
الصلاة ثم فرشت سجادة الصلاة لتصلي الضحى وبعد أن انتهت من 
صلاتها نزعت الاسدال وغادرت الغرفة بحثا عن والدتها
صباح الخير يا دودو 
قصدك مساء الخير أحنا قربنا على الظهر وحضرتك لسة صاحية
قالت معتذرة
معلش والله ڠصب عني فضلت طوال الليل صاحية ومانمتش غير بعد الفجر كنت عاوزة أتكلم مع بابا 
لم يرجع من المدرسة أن شاء الله بس أنا قلبي متوغوش ماجليش نوم بردو من القلق خاېفة
من رد فعل عمك ومراته 
تنهدت بضيق وقالت
هو الجواز بالعافية
ربتت على كتفها بحب ثم قالت
لا مش بالعافية يا قلبي بس دول أهل وأخوات والمواضيع إللي زي دي 
بيكون فيها حساسية شويا بس في
الأول والآخر هم أخوات ومثيرهم 
لبعض ممكن يحصل زعل شويا من ناحية عمك بس حقه يزعل على ابنه 
لكن مع الوقت هيتصافي أقعدي افطري وبعدين روقي الشقة
لا ماليش نفس 
قالتها وهي تغادر المطبخ متجهة إلى غرفة الصالون لترتيبها وأثناء انشغالها بأعمال المنزل أستمعت لصوت جرس الباب تركت المنفضة من يدها 
وتوجهت لفتح الباب جحظت عيناها پصدمة عندما وجدت أمامها زوجة عمها هتفت بقلق
أهلا يا طنط اتفضلي
دلفت بثينة لداخل ثم نظرت لحياة وقالت بعتاب
مش هتسلمي على مرات عمك 
قبلتها حياة من وجنتيها وربتت الاخيرة على ظهرها بقوة منما جعل حياة تتأوه بصوت خاڤت يبدو على تلك السيدة الڠضب بسبب ما حدث
أتت دلال في ذلك الوقت وهتفت مرحبة بها
أهلا وسهلا يا أم طارق اتفضلي ادخلي أنتي مش غريبة
اهلا بيكي يا حبيبتي
ثم جلسوا ثلاثتهم بغرفة الصالون يتبادلون النظرات المبهمة بينهم إلى أن هتفت دلال لابنتها قائلة
حياة شوفي مرات عمك تشرب إية
همت حياة بالنهوض ولكن استوقفتها كف بثينة الذي قبض بقوة على رسغها وجذبتها لتجلس ثانيا جانبها
لا اقعدي أنا عايزة
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 154 صفحات