خيوط العنكبوت لكاتبتها
معاه ويرجع بالسلامة يا رب
يارب
ابتعد عن المائدة ثم قال
وهو يحرك مقعده
محتاجه مني حاجه يا ست الكل أنا هتأخر في الشركة اليوم هيكون طويل في تعين شباب جداد وهكون مشرف على تدريبهم بنفسي عشان سراج مش موجود
ربنا معاك ويوفقك يا حبيبي
عندما غادر الفيلا التقى بسائقه الخاص ألقى عليه الأخير تحيه الصباح ثم
المتحرك ووضعه بحقيبه السيارة وعاد الي مقعده يجلس خلف المقود ثم
انطلق في طريقه إلى شركة السعدني
عندما استيقظت من نومها انتابتها نوبة من الاختناق عندما تذكرت الکابوس الذي راودها ليله أمس حاولت ان تزفر أنفاسها بهدوء ثم استجمعت
الاختناق والقلق اللذين يهاجمان تفكيرها الان
بعد أن انتهت وارتدت ملابسها المكونه من بنطال أسود يعلوه بلوزه ورديه
وكنزه طويله شتويه باللون الاسود ثم ارتدت حجابها الوردي الهادئ وحملت
حقيبتها السوداء وغادرت الغرفه لتجد عمتها تنتظرها أمام الطعام
صباح الخير يا عمتو
صباح الهنا يا حبيبتي تعالي اقعدي جنبي لازم تفطري الاول
هزت راسها نافيه وقالت
بالهنا والشفا علي قلبك يا عمتو معلش انا ما بفطرش
لا طبعا لازم تفطري قبل ما تخرجي اقعدي واسمعي الكلام
جلست على مضض لا تريد أن تغضبها
شعرت سناء بعبوس وجهها وعلمت بأن سبب حزنها هو ذاك الکابوس الذي أفزع منامها ربتت علي كفها بحنان وقالت
ابتسمت بهدوء ثم نهضت تعانقها بحب بادلتها سناء الابتسامه وقالت
ربنا يوفقك وينور طريقك يا حبيبتي
خلي بالك من نفسك واوعي تنسي العنوان هنا ومعاكي تليفوني لو احتاجتي لحاجه كلميني فورا
الشركه ولكن مازال القلق يعكر صفوها فبعد
أن كانت سعيده بذلك العمل لا
تعلم اين تبخرت سعادتها بين ليله وضحاها
عندما وصلت إلى وجهتها كانت الساعه التاسعه وخمس دقائق بعدما ترجلت من السياره واعطت السائق نقوده ركضت لتلحق بأول اجتماع لديها داخل الشركه الذي تاخرت عنه لعدة دقائق ولكن أكملت ركضها وهي تصعد الدرج وتلهث انفاسها بتسارع الي ان وقفت أمام مكتب السكرتيره مها
عبث وجهها بطفوله ثم قالت
والله ڠصب عنيده انا واخده السلم كله جري
جحظت عيناها پصدمه ثم قالت
جري ليه هو
الاسانسير مشغول
هزت راسها نافيه وقالت وهي تسترد أنفاسها
لا انا عندي فوبيا
هزت راسها بتفهم ثم قالت
الاجتماع بدء مع مستر سليم من عشر دقايق
هتفت پصدمه
وأنا
انتي اصلا مالكيش دور
في الاجتماع عشان مستر سليم مجتمع مع مدير المبيعات والتسويق والشباب اللي في الاجتماع تخصص اداره مبيعات
لاحت ابتسامتها الرقيقه وتنفست الصعداء ثم جلست أمامها وقالت بمرح
حيث كده بقا اشرب معاكي الكابتشينو
هتفت مها بود قائلة
يا سلام عيوني
رفعت سماعه هاتف مكتبها وتحدثت مع الشخص الخاص بالبوفيه وطلبت منه إحضار اثنان من مج الكابتشينو بمكتبها ثم أغلقت الهاتف
وعندما همت بالتحدث وجدت سليم يناديها عبر زر الاستدعاء
مها تعالي عايزك
نهضت علي الفور قائله
حالا يا افندم
تركت حياه ودلفت الي مكتبه أخبرها بأن تصطحب الشباب الي مكاتبهم الخاصه بالشركه وأخبرته هي عن قدوم حياه الفتاه الوحيده التي تم قبولها بالعمل
هز رأسه بعدما تذكرها واذن لها بالدخول
خليها تدخل انا منتظرها
أخبرت مها حياه بدخولها لمكتب سليم ولكن تفاجئت بتوتر حياه
ماتقلقيش مستر سليم غير مستر سراج خالص
نظرت لها حياه بعدم فهم ثم قالت بتسأل
وهو مستر سراج فين
هتفت مها وهي تسير برفقه الشباب الثلاث وقالت وهي تتطلع لحياه
بعدين نتكلم لم تخلصي مقابلتك مع مستر سليم
طرقت حياه باب
مكتبه ثم دلفت بهدوء بعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول
رفع سليم أنظاره عن الاوراق التي أمامه وظل محدقا بها ينتظر سماع صوتها ولكن حياة كانت صامته متسمره مكانها
عندما طال صمتها أشار إليها بالجلوس
اتفضلي
ثم صوب أنظاره للملف الذي أمامه وهو الملف خاصتها انتهي من قراءته واغلقه ثم عاد يتطلع إليها ليجدها مازالت واقفه
هتف بصوت عال
اتفضلي يا انسه حياة اقعدي عشان نتكلم عن طبيعه شغلك هنا
أسرعت في خطواتها وجلست أمامه
بدء سليم في التحدث وانظاره متعلقة بانظارها أما هي فقد شعرت بالخجل عندما تطلعت لحدقتيه البنيه اخفضت بصرها ولكن هذا ما ازعجه وجعله يهتف پحده
يا آنسة من فضلك بصيلي عشان كلامي موجه ليك مااحبش حد يتجاهلني لم اتكلم ركزي معايا
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ورفعت مقلتيها الخضراء رغما عنها تطلع
لملامح وجهه الجادة ثم تعلقت بمقلتيه الغامضة
استرسل سليم حديثه قائلا
محتاجك تكوني دقيقة جدا في