الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 31 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

يدل على أن البنت دي فيها حاجة وكمان حالها بالنهار بتكون زي الوردة المفتحة يجي عليها الليل الدنيا بتتقلب مليون درجة 
زفرت سناء بضيق وقالت 
طيب روحي نامي أنتي
هو هيجي منين النوم بس دلوقتي ثم استرسلت حديثها قائلة
أيه رأيك يا حجة أسال حد يعرف في الحاجات دي يشوف حياة مالها وايه اللي بيحصلها 
أمشي يا ثريا روحي نامي وبطلي تخاريف
الحق عليه عاوزة مصلحة البنت 
غادرت ثريا الغرفة وظلت سناء ساهرة على تلك الصغيرة التي تنتفض في نومتها ولم تذق طعم الهدوء كما أنها ټصارع الكوابيس ولا تعلم بماذا تفعل سناء من أجلها فهي حزينة على وضعها ولا تريد اخبار دلال بما يحدث لابنتها لا تريد اقلاقهافهي تنتظر قدومها وترا بنفسها 
أشرقت شمس الصباح تحمل في طياتها الكثير غادر سليم لعمله كم هو حاله كل يوم ولكن اليوم مختلف يبتسم داخله بانتصار لأنه سوف يقضي على شاكر اليوم وسوف يستمع للخبر الذي يشعره بلذة الانتصار عندما أعلنت الصحف خبر أفلاس رجل الأعمال شاكر البدراوي بعدما تراكمت عليه الديون والشيكات التي دون رصيد وأصحاب تلك الشيكات أبلغوا الشرطة وتم تقديم الشيكات للنيابة يطالبون بحقوقهم 
نزل الخبر عليه كالصاعقة وعلم بأن وراء كل هذا الخړابسليم السعدني
أتت الشرطة لتلقى
القبض عليه قبل أن يفر هاربا خارج البلاد 
صړخ شاكر وهو ينظر لحفيدته
عملها سليم وربنا ما هرحمه وهحرق قلبه على اخوه وهو اللي بدء 
كانت تقف كالمغيبة والشرطة تجذب جدها وكأنه مچرم أو قاټل انسابت دموعها بصمت وركضت خلفه بعدما استعابت الموقف وهتف قائلة
أنا اللي هجبلك حقك يا جدو
نظر لها بعمق ثم نظر للضابط الذي يمسك به بقوة
ممكن أودع حفيدتي بس
أشفق الضابط على وضعهم وتركه دقيقة 
لو جرالي حاجة اوعي تسيبي حقنا من اللي عمل فينا كدة لازم ټنتقمي من سليم وأسر وتهدي حياتهم وتدميرهم زي ما دمرونا يا نور
ابتعدت عنه وقالت بحزن
اوعدك يا جدو مش هسكت تاني ولا هتنازل عن حقنا والاڼتقام منهم 
خلي بالك من نفسك يا نور 
انسابت دموعهم بصمت وابتعد شاكر برفقة الشرطة ونور متسمرة مكانها 
تنظر للفراغ بعينان تملائهن الحزن والكسرة والدموع 
كفكفت دموعها واستردت قوتها لكي تذهب إلى سليم وتلقنه بالدرس الذي يستحقه عما فعله بجدها ولن ترحمه بعد الآن كما أنها محته تماما من قلبها وجاء دور الاڼتقام لقلبها الذي رفض حبه ولجدها الذي جعله يخسر كل أملاكه ويتم القبض عليه من وراء سليم الآن سوف تبدء الحړب بينهما 
بالمنصورة 
داخل منزل شريف دلفت بثينه لغرفة ابنها وهي حزينة على هيئته فلم يعد طارق كما كان سكن الحزن قلبه بعدما رفضة حياة وفارقته وأصبحت بعيدة عنه بآلاف الأميال ولكنها مازالت
متربعة مكانها بقلبه سأم كل شيء حتى عمله أهمله
ولم يعد يهتم به وتم فصله بالنهاية واعتكف على نفسه داخل غرفته حزينا لن يفكر إلا بمحبوبته فقط خسر وزنه وترك لحيته ولم يعد يهتم بمظهره 
زفرت بثينه بضيق ودلف غرفته تهتف پغضب 
وبعدين معاك يا بني هتفضل على الحال ده كتير هو اللي خلق ست الحسن والجمال ماخلقش غيرها فوق كده لنفسك وبص لنفسك في المرايا شوف شكلك بق عامل إزاي وكل ده ليه عشان واحدة ماتستهلكش اصلا يا بني اللي يبعك بيعه انت راجل ما تتكسرش بالشكل ده منك لله يا حياة يا بنت دلال أشوف فيكي يوم 
هتف پغضب
ماما من فضلك ماتدعيش عليها
لوت ثغرها بضجر
وحياة أمك بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك مش قادر حتى ادعي عليها 
نظر لها بلين وقال
مش حضرتك قولتلي اسبوع وهتكون حياة قدامك وموافقة تتجوزك مر الاسبوع اهو وهي حتى ما فكرتش تتصل بيه دنيتها الجديدة نستها ابن عمها اللي كان دايما واقف في ضهرها
لمعت عيناها بخبث وقالت
هيحصل يا قلب امك بس انتي أخرج من حبستك دي وبكرة تجيلك راكعة صدقني بس اهتم بمظهرك وقوم احلق دقنك دي وافطر معايا وبعدين ربنا يحلها من عنده
هتف بحزن
ماليش نفس لاي
حاجة ولا هعمل أي حاجة إلا لم حياة ترجعلي وتوافق تكون مراتي 
لوت ثغرها وزفرت أنفاسها بضيق ثم تركت الغرفة پغضب ولكن قررت أن تذهب لذاك الشيخ مسعود الذي وعدها خلال اسبوع سوف تحصل على مرادها من حياة ولم يحدث شيء حتى الآن ارتدت ملابسها ووضعت حجابها وغادرت منزلها متوجها إلى حيث منزل الشيخ مسعود 
بعد قرابة الساعة كانت تدلف لداخل المنزل المتهالك پغضب ولم تنتظر دورها أعطت السيدة مبلغا من المال لكي تدلف له الآن وبالفعل سارت إلي حيث غرفته ثم اقتربت منه قائلا
انا مستعدة اديك كل اللي تطلبه يا شيخنا بس انول المراد تم اسبوع ومافيش حاجة حصلت من اللي قولت عليها ده ابني هو اللي حاله اتشقلب قاعد في البيت
زي الولاية وانطرد من شغله وحياته لا تسر عدو ولا حبيب 
هتف بصوت جلي 
أقعدي يا
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 154 صفحات