الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 5 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

منها وفتح أوراقه وقعت عيناه علي صورتها الشخصيه المبتسمه ثم قرأ أسمها 
أمممم متخرجه من حاسبات ومعلومات جامعة المنصورة 
هزت راسها بالايجاب
هتف بتسأل 
انتي من المنصورة
هزت راسها بالايجاب ثانيا 
ضحك سراج وقال
لا احب اسمع صوتك ده انترفيو ماينفعش تردي بالطريقه دي 
أسفه حضرتك
عارفه انك حاله اثتثنائيه انا عندي انضباط في المواعيد ماحبش اي تأخير 
انا متشكره لسعه صدرك والله ڠصب عني التأخير السفر والطريق وكده يعني 
عشان كده هعدي المره دي 
قوليلي بقا انا شايف تقديرك امتياز علي مدار الأربع
سنين ماشتغلتيش قبل كده 
لا للاسف مافيش شركه قبلت بيه عشان حديثه تخرج طالبين كفاءة وتتكون فين الكفاءة والخبرة غير لم تستلم شغلنا ويعرفو يقدرونا في الشغل 
فعلا لازم تاخدو فرصتكم الاول
ثم أردف بتسأل
بس هنا مش شركة خاصة بالحاسبات والكمبيوتر نظام دراستك 
هو مين دلوقتي بيشتغل في مجال دراسته يعني ممكن الاقي نفسي هنا مش شرط مجال دراستي
عندك ح
مافيش حد بيشتغل بمجاله طيب شايفه نفسك معانا هنا في الشركة
الحقيقة أنا عارفه أن الشركة غير دراستي واتمنى يكون ليه مكان هنا بس مكتوب في الإعلان أن في فرص عمل للشباب حديث التخرج وكل المجالات 
دي الحقيقة وأن شاء الله يكون ليكي مكان معانا بس أخر سوال 
شايفه نفسك فين بعد خمس سنين مثلا 
والله لو فعلا استلمت شغلي هنا
وكان ليه راتب محترم قد كده ممكن احوشه وبعد الخمس سنين اكون بفتح مكتب خاص بيه وفي مجال دراستي لأن بعشق الكمبيوتر وشغله 
ابتسم علي تلقائيتها ثم قال
هدرس السي في بتاعك وأن شاء الله يكون لينا فرصه نشوف شغلك معانا وهيكون فعلا براتب محترم 
ابتسمت برقه ثم نهضت عن مقعدها وقالت
أن شاء الله انا متفائله جدا بعد اذن حضرتك 
اتفضلي 
سارت بفرحة عكس شعورها عندما دلفت وعندما التقت بمها همست بحماس 
يارب اتقبل واشتغل معاك يا قمر 
ضحكت مها وقالت 
والله انتي اللي قمر
غادرت الشركة على أمل العودة ثانيا وهي من ضمن فريق العمل بها ثم استقلت اول سيارة أجرى لتقلها إلى موقف الباصات لكي تستقل الباص العائد إلى المنصورة 
في المساء 
اثناء تناول العشاء بفيلا السعدني
كانت نور ترمق سليم نظرات بين الحين والآخر ولا يشعر بها أحد سوا السيده خديجه التي تراقبها طوال الوقت 
هتف سليم وهو ينظر لشقيقه 
بعد العشا عايزك في المكتب 
وضع الشوكه وهتف قائلا
الحمدلله أنا خلصت تعالى ندخل المكتب 
سحب مقعد شقيقه وسار به إلى حيث غرفة المكتب فتحها أسر ودلف المقعد وسار خلفه
هتف سليم قائلا
اقفل الباب وتعالى 
تقدم سليم بالمقعد المتحرك إلى أن وصل للمكتب فتح أحدى إدراجه ثم أخرج تذاكر الطيران الخاصة بسفر شقيقه وزوجته إلى مدينة نيويورك 
اتفضل التذاكر طيارتك بكره بالليل الحق فرح مراتك وجهزو نفسكم دي هديه عيد جوازكم 
حبيبي يا سليم حتى دي مانستهاش
نظر له بحب 
ما اقدرش انسى أي حاجة تخصك يا حبيبي ربنا يسعدك يارب يلا اتفضل أطلع فرح مراتك
التقط التذاكر وغادر المكتب 
وجد زوجته تصعد الدرج امسك بذراعها وصعد معها 
الدرج عندما وصلا إلى غرفتهما أغلق الباب ثم أقترب منها 
وقال وهو يشهر تذاكر الطيران أمام أعينها
تذاكر سفر إلى نيويورك هدية سليم لينا 
لوت ثغرها بضجر وابتعدت عنه قائلة 
هو اخوك ليه بيدخل في حياتنا ليه بياخد القرار عننا أسر أنا تعبت وسفر مش مسافره اوكيه 
نظر لها بضيق ثم هتف بأنفعال 
نور من فضلك سليم عمره ما أدخل في حياتي بالعكس هو بس بيحاول 
يعمل إللي يفرحني كمان موضوع السفر كان فكرتي الصبح وأحنا بنفطر 
وهو حب يفاجئني وظبطلي كل حاجة بسبب عيد جوازنا إللي بعد يومين 
كمان كان في إقتراح أعرض نفسي على دكتور هناك 
بعد أن أنهى كلماته ترك الغرفة بأكملها وأغلق الباب خلفه بقوة ثم هبط الدرج 
وهو يشعر بالضيق والاختناق بسبب ما حدث فشقيقه يحاول اسعاده 
وزوجته ترا شئ آخر 
جلس بحديقه الفيلا يشعر بالاختناق رغم برودة الطقس ولكن داخله بركان من الڠضب يضيق صدره 
أتته حالة التشنجات ظل يضغط بقوة على أنيابه لا يتحمل ذلك الالم الذي يهاجم رأسه 
هطلت الأمطار في ذلك الوقت أقترب سليم ينظر من نافذة مكتبه للخارج 
ولكن تفاجئ بجلوس شقيقه بالحديقة انتابه الشعور بالقلق ضغط زر 
مقعده المتحرك وزاد من سرعته ثم توجه إلى حيث الباب ومن ثم ذهب إلى 
الحديقة ليرا شقيقه يعاني من نوبة الصرع التي تهاجمه
هزه برفق وهو يهمس بإذنه بصوته الهادئ
أسر حبيبي فتح عيونك أنا جنبك يا حبيبي ماتخفش أنا معاك 
فتح عيناه واسبلها ثانيا
عاد سليم يهزه برفق ثم صړخ على رجل الأمن الذي يقف أمام الفيلا ات مسرعا 
فاخبره سليم بدخوله الفيلا وجلب الدواء الخاص بأسر 
وظل يهمس باذن شقيقه لكي يظل واعي له لا يريده أن يفقد وعيه
هرولت والدته تصرخ منادية لنور لتجلب

انت في الصفحة 5 من 154 صفحات