خيوط العنكبوت لكاتبتها
يعني أنا عرفتك بنفسي وانتي ما عرفتنيش عن نفسك حتى اسمك ما عرفوش لحد دلوقتي
تنهدت بضيق وقالت
اسمي حياة فاروق الألفي وبشتغل مهندسة برمجة في شركة سليم السعدني
ثم همت واقفة وهاجمته بحدة قائلة
المعلومات دي كافية ولا ايه يا دكتور
وسارت غاضبة تصعد الدرج لحق بها يحاول الاعتذار فهو لم يقصد مضايقتها كان يود أن يفتح معها مجال للحديث بينهما
يا دكتور أدم يا دكتور
دار وجهه
إليها لتردف الأخيرة قائلة
طلبينك في الطوارئ في عربية والمصابين كتير
ركض الي حيث الطوارئ ليتابع عمله باهتمام بعدما قرر أن يعتذر منها وقتا لاحقا
أما عنها دلفت لغرفة والدتها بأنفاس لاهثة
ثم دلف أسر وهو يقول
فاضي يا سليم نتكلم شويا
ولو مش فاضي أفضالك يا حبيبي تعالى اقعد
جلس أسر بالمقعد المقابل لشقيقه ثم زفر أنفاسه بهدوء وهتف بتسأل
ماما قالت ايه عن ميلانا ويا ترى متقبلة جو ازي ولا ايه
كلمتها ولا توصلت معاها
ناوي نقعد مع بعض ونتفق على
الطلاق وتاخد كل حقوقها هي لسه ما تعرفش بوصولي بكرة هروح اعزيها ونخلص كل حاجه بهدوء
ثم أردف قائلا وهو يهم من مقعده
أنا خارج مع ميلو عشان افرجها على البلد
هتف بدهشة
دلوقتي بس الوقت متاخر
احسن وقت نخرج فيه بعد منتصف الليل ههه ما تقلقش علينا سلام
أغلق باب المكتب خلفه زفر سليم بضيق والتقط الهاتف يجرا اتصالا سريعا
وعندما أجابه الطرف الآخر قال سليم بصرامة
موسى جهز عربيتك والحراسة دلوقتي أسر بيه خارج هو ومراته عاوز عينك ماتشلش من عليه تفضل زي ضلي واوعى يح س بيك مفهوم
ارتدت ميلانا ثوب أنيق يتناسب مع رشاقتها باللون الاخضر وتركت شعرها البني ينسدل بتمويج على ظهرها
عندما رآها أسر فرغ فاه ينظر لها بإعجاب ثم أقترب منها يبدي إعجابه بمظهرها الأخذ
التقط كفها بين راحته ثم رفعه وطبع وعيناه تجوب على ملامحها
أنا مش قد الجمال ده
توردت وجنتيها خجلا وهمست بصوت رقيق
ليش هيك عم تطلع فيني
اسبل عيناه ثم
وجهها بين كفيه ودنا منها عميقة يبث بها شوقة وحبه لها
بعد لحظات ابتعد عنها وهمس بحب
بتطلع فيكي عشان بحبك ومش قادر أشيل عيني من عليكي بجد أنتي ډخلتي حياتي نورتيها يا ميلو
أبتسم بخفه ثم أردف قائلا
يلا نخرج زي ما وعدتك بدل مااضعف وارجع في قراري
رفعت أناملها وقالت وهي تتعمق النظر داخل مقلتيه
يا الله عيونك متل البحر بغرق فيهن
ضحك أسر مجلجلا بحنان ثم همس بجانب أذنها بعشق
أول مرة حد يتغزل بعيوني هههه
بذراعه وغادروا الغرفة سويا ثم هبط الدرج وغادر الفيلا بأكملها فتح لها باب السيارة لتستقل بالمقعد المجاور له وعاد هو يستقل بمكانه أمام عجلة القيادة لينطلق بها في شوارع القاهرة
الفصل العشرون
ظلت حياة مستيقظة ترفض النوم من أجل تلك الكوابيس اللعېنة التي تقلق مضجعها يوميا
أشرقت شمس الصباح تحمل في طياتها الكثير من أحداث اليوم
بالمشفى أستيقظ فاروق ووجد ابنته جانبه تتشبث بي ده تطلع لها بوج هه الباسم ورفع ذراعه ثم طبع حانية أعلى راسها وطمئنها بأنه بخير ولا داعي لقلقها
بادلتة الإبتسامة الهادئة ودفنت راسها داخل ص دره لا تريد إلا احض أن والدها الدافئة
طرق الطبيب باب الغرفة أبتعدت حياة عن أحض ان والدها وهتفت قائلة بصوتها الرقيق تأذن للطارق بالدخول
أتفضل
ولج الطبيب ادم واغلق الباب خلفه ثم همس مبتسما
صباح الخير يا أستاذنا عامل أية دلوقتي
قالها وهو يقترب بخطواته اتجاه الفراش وعيناه تجوب بين حياة ووالدها الممدد على الفراش
أبتسم له فاروق بود وقال بصوت متقطع
بخير الحمد لله الفضل لربنا وليك يا دكتور أدم
ده واجبي يا أستاذنا
تطلع فاروق لحياة قائلا
تعرفي يا حياة دكتور أدم من طلابي في المدرسة وهو اللي انقذ حياتي وليه الفضل بعد ربنا أن لسه عايش ووسطيكم
نظرت للطبيب بامتنان وقالت باقتضاب
شكرا يا دكتور على اللي عملته مع بابا
دة واجبي يا آنسة حياة وشرف ليه أن قابلت استاذي الفاضل بعد كل السنين اللي فاتت الاستاذ فاروق كان