خيوط العنكبوت لكاتبتها
ليخبره الأخير بأنه يريد الذهاب إلى المنصورة صباح الغد
ولم يخبر أحد فعندما يصل إلى هناك سيتفاجئون بزيارتهم الغير متوقعة
تلك هي الحياة فرص فأن لم تغتنمها فلم تستطيع تعويض ما فاتك من فرص ضائعة
الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت وليست في البيئة المحيطة بك ولا في ما تتلقاه من الآخرين من مساعدات ولكنها بداخلك
الفصل الرابع والعشرون
أحلام وردية منتظرة كل منهما يشرد بخياله يغزلون خيوط حريرية ويعزفون الالحان السمفونية على معزوفة العشاق الجميع سارح بملكوته الخاصة تعصف بهما الرياح هنا وهناك تتراقص الأزهار بمهب ريح حملت بطياتها نسيم الصباح العليل تساقطت حبات الندا على أوراقها لتمحو عنها الأتربة والغبار الذي يهاجمها عندما تهب الرياح العاصفة وتفقدها جمالها ورونقها الأخذ للعيون
في الأفق تنثر أشعتها الذهبية تدفء الكون
بعدما غادرت غرفتها وجدت والديها والجده سناء يتهامسون عن رغبة سناء في العودة إلى منزلها بالقاهرة ودلال تحاول إقناعها بأن تظل لنهاية الأسبوع ولكن الجدة مصرة على العودة
هتفت حياة وهي تقترب منها ووج هها يبتسم بإشراق
ابتسمت لها الجدة وقالت
صباح الخير على عيونك يا نوارة البيت تعالي يا قلبي احضرينا
أبتسم لها والدها بحب وردد هو ووالدتها بنفس اللحظة
صباح الخير يا حياتي
على رأسها وكفها وهي تقول
خير يا ستو أنا ههه
ضحك على مزاحها وهتفت الجدة
أنا الحمدلله اطمنت عليكي وعاوزة ارجع
بيتي بس البيت هيكون وحش من غيرك ترجعي معايا عشان شغلي ثم استرسلت حديثها قائلة
هتف فاروق قائلا
والله يا ست الكل حضرتك منورنا وان شاء الله قبل ما نطلع العمرة انا وحياة هنكون مستقرين جنبك في القاهرة عشان اكون مطمن على دلال والبنات بس ادعيلنا نخلص ورقنا وربنا يكتبهالنا ويكتبها لحضرتك يارب
ربنا يكتبهالكم يا بني يا رب ويشفيك ويعافيكي ويطمئن قلبك على حياة يارب
بعد محاولات كثيرة انصاعت الجدة لرغبتهم في الجلوس لعدة أيام أخرى وبعد تناول الطعام اصطحب فاروق ابنته بعد أن تحدث هاتفيا مع سائق أوبر لكي يأتي الي منزلهم ويقلهم إلى مصلحة جوازات السفر ثم يقلهم إلى شركة سياحية ليقدمون على اوارق العمرة والذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة
في ذلك الوقت كان يجلس بغرفة والدته يخبرها بذهابه هو وسراج إلى المنصورة اولا لمقابلة عائلة حياة وسوف يصطحبهما معه المرة القادمة ولكن هو يريد أن يلتقي بهما أولا
امطرته بوابل من الدعوات تلاحقه في طريقه وكما تمنت أن تتم تلك
الزي جة على خير وتعم السعادة على ابناءها
ودعه أسر بضيق كان يود أن يذهب معه بذلك اليوم ولكن رفض سليم خوفا على ميلانا وتركها بالمنزل مع نور ففضل أن يظل شقيقه يتابع عمله بالشركة ويأخذ ميلانا معه لكي تبتعد عن جو المنزل
ثم غادر سليم الفيلا ليجد سراج في انتظاره ترجل من السيارة وساعد سليم على الجلوس ثم عاد يجلس بمكانه خلف عجلة القيادة وانطلق في طريقه إلى المنصورة حيث منزل حياة
بعد مرور ساعتين كان سراج صف سيارته أمام منزل والد حياة
ونظر لصديقه قائلا
حمدالله على السلامه يا قبطان وصلنا
تطلع سليم حوله لذلك المبنى المكون من طابقين وإمامهم حديقة صغيرة مليئة بالاشجار وقصاري زرع الصبار متصفة على كل جانب ساعدة سراج على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك خاصته عندما دلف بها الحديقة سارت قشعريرة شديدة تدب باوصله لا يعلم ما هذا الشعور الذي احتاج ج سده عندما ولج اول خطواته لداخل منزلها
تنهد بعمق ونفض ذلك الشعور من داخله ولم يكترث لتلك المشاعر
هتف سراج قائلا بأسف
هنا بقا للاسف ما فيش اصانسير ثم نظر لسليم بتمعن وابتسم قائلا
هشيلك على ضهري واطلع بيك هههه ولا هنعمل ايه
شعر سليم بالضيق وظل صامتا لدقائق
شعر سراج بأن طريقة بالمزح أحزنته فهتف بصدق
سليم اوع تزعل مني أنا قصدي اهزر معاك والله
م د له ي ده وقال بجمود
سندني وهطلع السلم معاك
حجظت عين سراج پصدمة وهتف بعدم فهم
يعني أيه
يعني بعمل علاج طبيعي من فترة وفي استجابة للأعصاب وعشان كده ضرورة السفر لندن عشان اعمل العملية وارجع امشي على