الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 70 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

لا يشعرون بها ثم ولجت لغرفتها لتتفاجئ بشقيقتها تركض إليها قائلة بفرحة
مبروك يا يويو سمعت تيتا سناء بتقول لماما أن سليم بيحب حياة وعايز يتجوزها وأن جاي يطلب إيدك
ثم اردفت بحماس
ها قوليلي كان بيقولك أية اعترفيانا كنت
واقفة في الفراندة اراقب الجو
تركت شقيقتها تثرثر ورفضت أن تتحدث
عادة فريدة تقف في الشرفة وتراقب ما يحدث بالحديقة وعيناها تتطلع للذي سرق لب قلبها منذ الوهلة الأولى 
بالحديقة عاد فاروق يجلس بجانب سليم مرحبا به بعدما غادرت حياة المكان وظن والدها بأنها خجلت من رغبة سليم بالزو اج منها شعر داخله بالقبول فتذكر عندما أستلمت عملها بالشركة وظلت تحاكيه عن مديرها الشاب الوقور الجاد بعمله ورغم عجزه إلا أنه يحمل مسؤليات كثيرة على عاتقه 
قال فاروق بود
بص يا بني أنا شوفت المۏت بعنيه وكنت شايل هم دلال والبنات من بعدي خصوصا بعد ما أخويا إللي من لحمي ودمي تخلي عني بعد رفض حياة الارتباط بابن عمها وحياة اتاذت جامد من مرات عمها والحجة سناء شافت دة بنفسها وحكتلك عن اللي حصل انا هكلم كاب ما يملكش من الدنيا غير تلات بنات نفسه يطمن عليهم قبل ما ربنا يسترد أمانته وانا قلبي انشرحلك وهامنك أمانة واتمنى تكون قدها
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال
اوعدك ياعمي هكون قد الأمانة
بس اتمنى من حضرتك الزو اج يتم في الميعاد اللي حددته وان شاء الله هنفذ أمنية حياة في العمرة بس هيكون وانا واقف على رجليه ومعاها
ريت فاروق على كتفه وقال
اكيد يا بني عمليتك دلوقتي اهم عشان اي تأخير خطړ عليك وأن شاء الله العمرة هتتعمل بأوانها وكلها ارادة الله ربنا يقدم لكم الخير هتكلم مع حياة وهرد عليك بكرة بمشيئة الله
بعدما غادروا منزل فاروق قرر سليم المكوث اليوم بالمنصورة وعندما يأتي الغد ورد والد حياة بالقبول سيهاتف شقيقه بإحضار والدته وزو جته ويات اليه لتتم المقابلة بين العائلتين والتعارف والتحدث بكل ما يخص الزفاف 
وافقه سراج الرأي وبالفعل بحث عن فندق بالمدينة ليظل به اليوم 
بينما جلس فاروق مع
ابنته بغرفتها يريد أن يستمع لردها وانسابت دموعه عندما همس پخوف على فراقه الحياة دون أن يطمئن قلبه عليهم فهم فلذات اكباده حورياته الثلاثة الذي يتمنى لهما السعادة الدائمة 
لم تستطع حياة الرفض ولم تقدر على البوح بما تكنه داخل قلبها وأعطت والدها الموافقة وطمئنة بأن سليم حقا الشاب الذي فاز بقلبها وهو أيضا يبادلها تلك المشاعر ولا داعي لقلقه فهي ستكون
بأمان وتحت حمايته فهو الشخص الذي طالما حلمت به وتمنته وحقق لها ربها تلك الأمنية 
كانت تكذب بكل كلمة تفوهت بها ولكن أرادت أن يطمئن قلب والدها وهذا كل ما تسعى من أجله ض مها لص دره بحنان وربت على ظه رها بحنو وبارك لها وتمنى لها الحياة الهادئة السعيدة الخالية من المشاكل ثم نهض ليغادر الغرفة ويزف الخبر المنتظر لزوج ته والجدة التي تهللت اساريرها فرحا بموافقة حياة 
بالقاهرة 
بداخل فيلا السعدني عاد أسر وميلانا ليلا بعدما انتهى من عمله داخل الشركة قرر ان يصطحب زو جته في نزهة لتتفتل بشوارع القاهرة ليلا وتناول العشاء على ضي الشموع بمكان هادئ يعرفة على ضفاف النيل وبعد الاستمتاع بتلك النزه 
تصبحي على خير يا نبض قلبي
تبسمت له وهي ترد
تصبح على جنة
دلف لغرفته ليتفاجئ بنور نائمة بفراشه زفر بضيق وتوجها لخزينة ملابسه انتقى ثياب النوم ثم دلف المرحاض ليبدل ثيابه
كل ذلك تحت انظارها الماكرة فهي تريد معرفة ما يحدث خلف ظه رها وما يخطط له سليم لأن علمت بأنه لم يذهب إلى الشركة اليوم كما أنه لم يعود للمنزل حتى الآن وكل ما يحدث داخل الشركة تعرفه بسبب الجواسيس التي دستهما بالشركة لتنقل لها كل الأخبار الخاصة بسليم ولا أحد لديه علم أين هو 
عندما غادرت المرحاض اغمضت عيناها تتصنع النوم اقترب أسر من الفراش كان يود ان يقظها لتذهب وتنام بغرفتها داخل جناحهم ولكن تراجع وقرر ان يتركها فهي لابد وانها متعبة بسبب الحمل دثرها بالغطاء برفق 
فتحت عيناها تتطلع له بحزن واسبلت عيناهاتتقمص دور البريئة ثم اعتدلت وجلست على الفراش وهتفت قائلة بصوت خاڤت
أتاخرت أوي وكنت عايزة اتكلم معاك ونمت
جلس على حافة الفراش وقال بجدية
عايزة تتكلمي في ايه
قالت بصوت منكسر
لو وجودي غير مرغوب فيه أنا ممكن ارجع بيت جدو تاني وانت إعمل اللي يريحك أنا ڠصب عني بغار عليك لم بشوفك مع ميلانا ومهتم بيها وانا هوا مش متشافه خالص
زفر بضيق ثم قال 
ومين إللي عمل فينا كدة مش انتي لو تفتكري ان كنت بتمنى تسافري معايا وكان ردك صدمني فاكرة ردك ولا افكرك على العموم مش وقت عتاب عشان ما فيش اي كلام ينفع يتقال وانا مش عاوز اجرحك والبيت ده بيتك مش ابن توفيق السعدني اللي هيسيب مراته ام
69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 154 صفحات