الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 83 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا بتسرح بستك
والله العظيم بتكلم بجد أنا بحب فريدة وعاوز أتجوزها وتكون شريكة حياتي وعمري كله
يا زين ما أخترت يا حبيبي بنات فاروق ودلال ربنا يحفظهم يارب ويحرسهم من العين جمال وتربية وأخلاق مافيش بعد كدة ربنا يسعدكم يارب 
هتكلمي بقا ماما وتبلغيها تنزل هي وبابا عشان يستعدو وينزلوا عشان يشاركوني فرحتي تيتا أنا فرحتي مش هتكمل غير بوجودهم لازم تعرفيهم كده 
طيب يا قلب تيتا ما تتصل تكلم مامتك وتعرفها بنفسك
هز رأسه نافيا 
لا افضل حضرتك عشان أنا ممكن اتضايق لو قالتلي مش فاضين ينزلوا ووقتها لسانه ده مش هيسكت فأنا بتلاشى الخناق عشان خاطري
حاضر يا حبيبي أنا هكلمها ماتحملش هم واياها تقول مش هنقدر ننزل ساعتها بقا ستك اللي هتتخانق معاهم ومش هتسكت 
قبل وجنتها واستقام واقفا 
تصبحي على خير يا أعظم تيتا في العالم 
بكاش أوي 
ضحك بخفة وترك غرفتها ثم توجها إلى غرفته أبدل ثيابه وألقى بج سده داخل فراشه ليغوص في نوم عميق 
أما عن الوضع بلندن كان متأذم بينهما 
ابتعدت حياة عنه وظلت جالسة مكانها بعد نوبة الاڼهيار التي احتاجتها صدح رنين هاتفه ابتعد هو بخطواته عنها ليجيب على الهاتف بعدما را المتصل جان 
ظل سليم منصتا لمحادثة جان باهتمام وبعد لحظات أغلق الهاتف دون أن يبدو أي ردة فعل 
كان يتطلع لها خلسة يراوده الشعور بالقلق من أجلها فتح هاتفه وأجرا اتصالا هاتفيا بمتجر الخضروات والفاكهة وطلب إحضار عامل التوصيل ومعه كل ما يلزم من طعام ثم أغلق الهاتف وجلس ينتظر وصول عامل التوصيل 
أما حياة فتحاملت على قدميها واستقامت لتدلف إلى الغرفة الأخرى وأغلقت الباب خلفها بقوة ألقت بحجابها ارضا فقد كانت تشعر بالاختناق جراء ما حدث بينهما 
ثم تقوقعت على نفسها داخل الفراش وعيناها جاحظة باتساع تنظر للفراغ بشرود تام وكأنها بعالم اخر 
بينما جاء عامل التوصيل وأعطاه سليم النقود ثم أنصرف وولج سليم يحمل الحقائب البلاستيكة إلى المطبخ وضعهما على الطاولة المستديرة ونزع سترته وضعها أعلى المقعد ثم شمر عن ساعديه وبدأ في فتح الاغراض ليعد هو الطعام بنفسه 
اشعل الموقد ووضع المقلاة ثم وضع القليل من الزبد وقطع الخضار مكعبات صغيرة ثم وضع قطع الدجاج الجاهزة وتركها لتنضج سواها داخل المقلاة ووضع أناء اخر به ماء وعندما غلت المياه سكب بها المعكرونه الازباجته وظل يقلبها عدة دقائق ثم اغلق الشعلة 
وعاد فتح غطاء المقلاة ليتأكد من طهي الدجاج ثم رفعها ووضعها جانبا بينما وضع اناء أخر ووضع داخله القليل من زيت الطعام وبعض حبات الثوم ثم سكب الصلصة ووضع التوابل ثم جلب المعكرونة من المصفاه وسكبها على الصلصة التي نضجت وظل يقلبها لثواني ثم اغلق الشعلة وبدا في إعداد سفرة الطعام 
القي نظره أخيرة على الطعام الموضوع أعلى المائدة بإعجاب وقرر أن يطرق بابها ليدعوها لتناول الطعام 
طرق بابها عدة مرات ولم يأتي بالرد فتح المقبض ودلف بحثا عنها بقلق وجدها نائمة بالفراش مثل القنفد المتقوقع وعيناها مفتوحة دنا منها يناديها
حياة ممكن تخرجي عشان تأكلي
لم يرف لها طرف عين ولكنها لم تستمع له ولم تراه انتابه القلق فجلس على طرف الفراش يهزها برفق لكي تنظر له ولم يجد منها أجابها فقط دموعها تسيل على وجنتيها بصمت 
لم يتحمل رؤيتها بذلك الوضع جذبها بقوة وض مها إليه كانت مستكانة مستسلمة لم ترفضه ولم تقدر على الحراك همس بجانب أذنها بصوت دافئ
حياة ممكن تفوقي وتفضلي قوية زي ما عرفتك
لم يجد
منها اجابه فحملها وغادر بها الغرفة ثم وضعها أعلى المقعد خلف المائدة وسكب لها الطعام بصحنها وبدأ هو في اطعامها كانه يطعم صغيرته ولكن هي رافضة لتناول الطعام
هتف قائلة بجدية 
والله الاكل ده بفلوس حلال ممكن تأكلي بقا 
كأنها داخل حلم تسمع صوته يأتي من بعيد هزها سليم برفق ليجعلها تفيق من شرودها وتتناول طعامها وم سح دموعها المنسالة على وجن نتها وهتف معتذرا 
أنا أسف أن السبب في كل اللي بتواجهيه بجد أسف أن وصلتك للحالة دي حياة أنا
مش وحش إوي زي ما انتي شيفاني كدة أنا حاسس إن لوحدي رغم وجود أمي وأخويا بس بردو لوحدي شايل جبل من الهموم لوحدي بعاني في صمت من غير ما حد يعرف واجهة كتير مصائب ومتاعب ومشاكل وكان عليا حلها لوحدي بردو من غير ما أشيلهم هم ولا خوف من اللي جاي ولسه مستعد أدفع عمري كله عشان يعيشوا في أمان
كان حديثه حرك مشاعرها وفاقت من شرودها تهمس بخفوت وعيناها تعانق عيناه الغامضة 
وأنت مش لوحدك أنا معاك
دلوقتي وهشارك كل همك بس تصارحني بكل حاجة
لاحت ابتسامته العذبة وقال بحماس
تأكلي الاول قبل ما الاكل يبرد وتقوليلي رأيك بعرف اطبخ ولا لأ
أومت برأسها ولكن
رفع هو الشوكة والتقط بها المعكرونة وقربها من فاها ليطعمها بنفسه نظرت
82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 154 صفحات