خيوط العنكبوت لكاتبتها
متشبثه باحضانه الدافئة التي تحتويها بحب وحنان وأمان
بعد انتهاء يوم عمله عاد سراج إلى منزل جدته لتقابله بوجه باسم بشوش وهو كفها ثم وجنتيها وجلس بجوارها بارهاق ربت الجده على ف خده ثم هتفت قائلة
تعرف كنت فين
نظر لها مستفهما
لتجيبه بنبرة حانية
كنت عند عمك فاروق وخالتك دلال بطلب ايد فريدة
حبيبتي يا تيتا ربنا ما يحرمني منك يا سنسن
ربتت على ظهرها بحنو وقالت بجدية
ورحمة جدك يا سراج لو رقية ما جت خلال يومين اتنين بس أنا هكمل الج وازة وماحدش هيقدر يرد ليه كلمة
ابتعد عن أحضانها وزاغت عيناه بخيبة أمل وخرج صوته منكسر قائلا
كلمتي ماما وقالت مش جايه
لا يا حبيبي هتيجي طبعا معقول مش تحضر ده أنت أول فرحتها يا قلبي هي فرحت أوي وكمان لم عرفت مين العروسة قالت مراد يظبط أمور شغله وهننزل فورا بس أنا عاوزة افرح بيك وهم احرار بقا
أوما برأسه لجدته فهو يعلم بأنها تخفي عليه لا تريد حزنه ولكن ليس مهم أن ينتظر شيئا لا يناله دائما فقد كان مهمشا لدى عائلته رغم أنه الطفل الوحيد لعائلته لذلك عند مرحلة الجامعة عاد إلى القاهرة ليدرس أداره اعمال ببلدته وظل بجانب جدته تلك السيدة التي تبلغ من العمر سبعون عاما ولكن أعطته ما فقده من حب وحنان الأبوين لذلك هي أهم شخصا بحياته
شعور لا يوصف عندما تكون على يقين بأنك على مشارف المۏت ليس بينك وبين النجاة إلا معجزة
أسبل سليم عينيه مستسلما لمصيره المحتوم وإذا بصوت أنثوي رقيق استماعه يأتي من بعيد بلكنتها المميزة علم من تكون صاحبة الصوت حرر حياة من أح ضانه وركض بلهفة يقف خلف النافذة المحترقة ليجدها حقا كريستينا تقف بالاسفل وتصرخ منادية باسمه لن يتوهم أشار بيده وخرج صوته العال مستغيثا بها
حسنا عزيزي أنا هنا من أجلك
وضعت الدرج الخشبي وثبتته على الحائط الذي يصل لنفاذة الغرفة التي يوجد بها سليم وهتفت قائلة
النيران محاطة من كل جانب ولن أستطع أن أدلف لداخل هيا حاول أن تستقل الدرج بحذر
دقق أنظاره على الدرج والنافذة والتهمت النيران كتفه الايسر وأوقدته صړخ مټألما ونزع القميص ولكن طالت النيران ذراعه ولكن عاد إلى حياة مسرعا لم يكترث لآلام ذراعه فقط يريد الفرار بزو جته من هذا المنزل وحملها برفق بعدما وضع سترته تحتمي بها من ألسنة اللهب وصعد النافذة بخفة ودنا بقدمه ليثبتها على اول دراجات السلم الخشبي ونجح في الامساك بوضع يده اليمنى تحاوط زو حته والأخرى يضعها على الدرج ليهبطه بخطوات مترقبة وأنفاس متلاحقة إلى أن انتهى وتنفس الصعداء وهو يسير خلف كريستينا ليستقل سيارتها مسرعا بهما إلى المشفى
أشكرك على أنقاذك لحياتي وحياة زو جتي مديون لك بعمري وحياتي كريستثم أردف قائلا
لك ما شأتي وأنا سألب لك كل ما تحلمين به
نظرت له مبتسمة وقالت
لا داعي للشكر هذا عملي سيدي
لم يفهم سليم مقصدها ولكن تذكر جان وخيانته وكان يظن بأنها مثله ولكن تفاجئ بقدومها وأنها أرادة أنقاذة
هذة هويتي الحقيقية رائد مارينا جورج
جحظت عين سليم وهتف بدهشة
وكريست
ضحكت بخفة واجباته
فتاة أقتحمت عالم من قبل الشرطة الفيدرالية ولذلك كنت أساعدك دائما وحان الوقت لكي تعرف هويتي
ثم صفت سيارتها أمام المشفى ونظرت له
أهتم بصحتك وصحة زو جتك أولا ثم سنتحدث ثانيا وسوف أخبرك بكل شيء الآن علي اللحاق بجان وسوف أزف له خبر الخلاص منكما لكي ينقل الخبر للزعيم ويطمئن قلبه
قال سليم بخيبة أمل
ولكن حصل على الفلاشة الخاصة
بكل شيء
أعلم بأن زو جتك تعمل بالهاكر وسوف تساعدنا في أعادة المعلومات تلك من الهارد الخاص بك هيا ترجلا لكي لا يلتهب چرحك ويجب إنقاذ زو جتك أيضا
ترجلا سليم مسرعا لكي يلحق بحياة وولج بها مسرعا
لداخل المشفى الذي صړخ بهما يريد الطبيب المصري أدم لكي يفحص حياة فهو لم يثق
بأحد بعدما تعرض لهما
وبالفعل عندما ات أدم خبر وجود مصرين يستدعونه بالطوارئ ذهب على الفور لكي يتفاجئ بوجود سليم بحالة يرثى لها ومازال يحمل حياة بين ذراعيه يخشى عليها
قرب له أدم التورلي لكي يضع حياة عليه ونظر لسليم يهتف بقلق
اية اللي حصل
هتف سليم پخوف من خسارته لمحبوبته
الشقة اللي كنا مستاجرينها حصل فيها حريق وحياة اختنقت من الدخان
رمقة بنظرة مبهمة ولكن قرر
أن يفحص حياة أولا ونظر لذراع سليم الملتهب بشدة وقال
لازم حد يشوف