خيوط العنكبوت لكاتبتها
وحصل على مبتغاه من الحب الذي سكن فؤاده كما وعد والدها بأنه سيكون جديرا بابنته ولن يعود لطريق النزوات ثانيا فقد توج قلبه بحبها ولن يخسرها بعدما حصل بالاخير عليها
وتتطلع له فريدة بخجل كما
أنه عشق خجلها وابتسامتها الرقيقه التي تظهر عن غمزاتها المحببة لقلبه فتلك الفتاة تصيبه بالجنون كلما تعلقت عيناه بعينيها وتاه في ملامحها يود لو يفر بها هاربا من حصار العائلتين والبوح له بمشاعره الدفينة ويتمنى أن يكسب ثقتها ويكون لها الامان والكتف التي تستند علي ولكن العيون محاطة بهما من كل جانب كان ېختلس بعض النظرات العاشقة في صمت تام عيناه تفضحه فالعين لغة القلب ومرآة الروح تفصح عن كل ما يخفيه القلب بالداخل
انقضى منه أسبوعين داخل الحرم المكي والاسبوعين الآخرين بالمدينة المنورة فقد كانت زيارة لن تنسى كان يقضون يومهم داخل الحرم المكي ولن يعودون للفندق إلا لنوم بضع ساعات فقط ثم يعاودن استكمال ما بدءو من طقوس رحلتهم المقدسة داخل الحرم المكي وبعد إنتهاء مناسك العمرة توجهوا إلى المدينة المنورة لزيارة البيت النبوي الشريف والصلاة في الروضة الشريفة أو الروضة المباركة هي موضع في المسجد النبوي واقع بين المنبر وحجرة النبي محمد بن عبد الله ﷺ ومن فضلها عند المسلمين ما قاله النبي محمد ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
وعدها سليم بتكرار تلك الزيارة كل عام وودعوا المسجد النبوي الشريف وتوجهون إلى الحافلة لتعود بهم إلى جدة ومن ثم يستقلون الطائرة العائدة إلى القاهرة
وفي ذلك الوقت كان سليم أخبرهم بأنه تم شفاءه واصطحب زوجته لأداء مناسك العمرة ولكن رفض الإفصاح عن ما حدث ب لندن ومازال على وعده لا يريد بأن يفشي سر والده ويفضحه بعد مامته وخلال ساعات سيكون أمام والدته
تم أخبار عائلة حياة وعائلة سراج لكي يشاركونهم الاحتفال بعودة العروسان وشفاء سليم
وتم تزين الحديقة خصيصا بالإضاءة الخاڤتة وزينت الحديقة باقواس من البالونات الملونه وعلى جانبي الاقواس وضع شريط طويل بالإضاءة المنبعثة باللون الذهبي لتشعل جو من البهجة والسرور
وتزين الكراسي الموضوعة لاستقبال أفراد العائلة زينت ميلانا الكراسي بالتل الأبيض
وظلت خديجة واقفة على قدم وساق لإنهاء أعباء الاحتفال وبين الحين والآخر تنظر لساعتها تتفقد مرور الوقت
في ذلك الوقت أتت عائلة حياة متلهفين لرؤية ابنتهم وات سراج هو الآخر بصحبة والديه وجدته
بينما على مرم البصر وقف القناص الذي يرتدي ثيابه السوداء ولم يظهر من ملامحه سوا عينيه التي يصوبها بحدة اتجاة ذلك الاحتفال المقام بفيلا سليم السعدني وهو على الجهة الأخرى يقف أعلى الفيلا المقابلة لفيلة السعدني ويشهر بندقية القناصة وينتظر قدوم هدفه
بعد لحظات كانت السيارة تدلف لداخل الحديقة وترجلا منها سليم مسرعا وهو محاط بكتف زو جته التي لم
تصدق تلك المفاجأة ووجود عائلتها التي ركضت إليهما ترتمي باحضان والدها الذي التقفها بحنانه وطوقها بذراعيه بشوق كبير يرؤي عطش اشتياقه لها فلم يراها منذ شهر ولن تتحمل والدتها فراقها أكثر من ذلك فجذبتها من بين ذراعي والدها وض متها هي باحض انها الدافئة وتهمس لها بجانب أذنها عن مدا اشتياقها لها وأن المنزل لم يعدا مبهجا بعدما تركته
على قدميه بعد ما مر به من أعوام شداد وهو قعيد لذاك الكرسي المتحرك
وعندما انض م إليه شقيقه تلاقت أعينهم بلحظات من الصمت أبلغ من الكلام فقد كانت عينهما تشكي للآخر مدا أشتياقهما
وقبل أن تتعانق أج سادهم
أخرجت طلقة مدوية بالمكان تعرف هدفها وطريقها المحتوم وقد