رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
يا رباح غير على جثتى
نظر رباح لوالده ورأى التصميم بعينيه فقال بتحدى
بلاش تفتح البابهخرج من الشباك
قال هذا ونهض يفتح شيش الشباكلكن تفاجئ بتلك الأسياخ الحديديه الموضوعه على الشباكحاول كسرهالكن بدأت قواه تخور وعقله يشت من قوة الآلم
عاد الى النبوىراكعا أمامه يستجديه قائلا
جثى النبوى لجواره وقام بضمھ على صدره قائلا
أنا وأنت مقفول علينا الباب من بره يا رباح أنا ممعيش المفتاح
رفع رباح رأسه ونظر الى وجه النبوى رأى تلك الدمعه التى شقت عينهتعجب منها وتعجب أكثر من حضڼ النبوى له هذه أول مره يشعر بحضن النبوى له هدأ قليلا يلهث
ضمھ النبوى مره ثانيه قائلا
رد رباحأنا مفرقش معاك يا بابا سيبنى أخرج
ضمھ النبوى بقوه قائلامين اللى قالك إنك متفرقش معاياإنت إبنى البكرى وأول فرحه دخلت قلبى لما شيلتك بين إيديا قولت سندى فى الحياه
عاد رباح ينظر ل النبوى متعجبا يقولإنت عمرك ما حبتنى طول عمرك بتحب قماح أكتر منىكنت بتكرهنى زى ما كنت پتكره ماما
رد رباحبعيد الشړ عنك يا باباأنا والله عمرى ما كرهتك وكان نفسى تحضنىزى ما حضنت قماح يوم ما رجع لهنا تانى
شعر رباح بدفئ فى قلبه لاول مره يشعر أن النبوى يحبهلكن زاد آلم رأسه وقال
سيبنى أخرج يا بابا واوعدك أرجع تانى بكره أنا وزهرت لهنا
رد النبوىمش هتخرج يا رباح
شعر رباح بهياج لكن ضمھ النبوى قائلا بقوه
مش هسيبك للضياع تانى يا رباح
أمام غرفة العنايه المركزه
وقف ناصر يحضن هدى الباكيهيشعر بآلم قوى حائر من كل إتجاه
لا يعرف شئ عن سلسبيل سوا انها محجوزه بالقسم على ذمة هدى التى بين يديه تبكى بشدهورفيقة دربه التى بدل ان يجدها تسانده ها هى تزيد من آلمه بمكوثها بين يدى الأطباءأخرج هاتفه وقام بإتصال على قماح يستفهم منه
المحامى جاب ل سلسبيل إستثناء تبات فى
أوضه فى القسم وأنا هفضل معاه لحد الصبح لحد ما تتعرض عالنيابه بكره وتأكد أنى مش هسمح سلسبيل ټتسجن إطمن يا عمى
شعر ناصر بهدوء قليلا من ناحية سلسبيل وأغلق الهاتفرأى خروج أحدى الممرضاتالتى تلهفت هدى عليها سأله
أرجوك طمنينى على ماما
ردت الممرضهأنا للآسف معرفش حالتها بالظبطبس أطمنى وتفائلى خيرلازم أروح أجيب أدويه وأرجع بسرعه عشان المريضه
تركتها هدى وعادت لحضن ناصر تبكى
تنهد ناصر قائلانهله هتبقى بخيرنهله مش ضعيفه زى ما أنتم مفكرين عنهاهتقاوم وترجع لينابس قولى يارب وادعى لها
تنهدت هدى قائلهياربسلسبيل
رد ناصرقماح هيبات معاها فى القسم لحد الصبح وأدعى لها هى كمان
تنهدت هدى باكيه تقولأيه اللى حصل يا بابا فجأه بعد همس الدنيا أسودت فى عينى
رد ناصر وهو يضم هدىده أختبار من ربنا
ردت هدىده إختبار صعب قوى يا بابا
رد ناصر بمواساه عارف إنه إختبار صعب بس لازم نكون قده ونتغلب عليه
ب دبى
أغلق كارم هاتفه ونظر ل همس قائلا أتصلت على صديق ليا ودبر لينا تذكرين سفر لمصر فى طياره هتقلع بعد ساعتين يعنى هنوصل مصر قبل الفجر
ردت همس تمام هدخل أحضر لينا شنطه صغيره
رد كارم لأ خليك مرتاحه وانا اللى هحضرها
ردت همس مش هرتاح غير لما أطمن على ماما إتصل على بابا
طاوع كارم همس وقام بالإتصال على ناصر لكن لم يرد عليه الهاتف يعطى مشغول
أغلق كارم الهاتف قائلا أتصلت عالخطين بتوع عمى بيدوا مشغول
تنهدت همس قائله يارب أشفى ماما
ب قسم الشرطه
كانت سلسبيل نائمه على صدر قماح الجالس يسند ظهره على تلك الأريكه سحبتها غفوه
لترى
صغيرها يد تمتد له وتأخذه عنوه من هدايه حاولت هدايه التمسك به بقوتها لكن كانت تلك اليد الأخرى أقوى منها وإختطفت الصغير من هدايه بعد أن قامت بإيذائها هى الأخرى
صحوت سلسبيل فرعه وإنتفضت من على صدر قماح الذى أعتدل فى جلسته قائلا
مالك يا سلسبيل
ردت سلسبيل ناصر إبنى معرفش ليه حاسه إن فى حاجه هتحصل وتبعدنى عنه يمكن القضيه هتثبت عليا وأتسجن
رد قماح وهو يضم سلسبيل لصدره قولتلك مش هسمح بسجنك ساعه واحده ومتأكد أن برائتك مش هتاخد وقت وتظهر
ضمت سلسبيل قماح قائله بتمنى معتقدش هند قدرت توقعنى فى
فخ محكم معرفش إزاى صدقت كدبتها عليا
تنهد قماح يشعر بالندم هو السبب كان خطأ منه حين رد هند مره أخرى حين سار خلف غروره وبدأ يدفع ثمن ذالك الخطأ
الجشع والطمع حين بتملكون من إنسان
فرصه كبيره للثراء السريع حتى إن كان من الحړام
علم حماد بمقټل