الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 82 من 177 صفحات

موقع أيام نيوز


همس فجأه 
لأ وكمان أيه جدتى بتقول أنها متأكده إن سلسبيل حامل فى ولد وهيكون أول من يحمل چينات العراب صرف سواء أب أو أم 
تبسمت همس وقالت تعرف أنا كنت وعدت سلسبيل أعمل كسوة سبوع أول طفل لها على إيدى شغل هاند ميد 
تبسم كارم لها وقدامك الفرصه والوقت لسه بدرى أستغليه وقبل ما تولد سلسبيل تكونى خلصتيه لها 

تبسمت همس قائله فعلا لسه وقت هبدأ أشترى المستلزمات اللى محتاجه لها  
فجأه صمتت همس وتذكرت أنها بنظرهم مېته وقالت بغصه 
بس دلوقتي مينفعش أنا فى نظرهم مېته وكمان هسافر بره مصر 
رد كارم فى إيدك ترجعى تانى لهم يا همس 
ردت همس بتعسف قولتلك قبل كده مش عاوزه أرجع وأشوف نظرات الشفقه من حد 
رد كارم خلاص يا همس بسيطه وقتها ممكن نبعت كسوة السبوع هدية ولادة سلسبيل 
تبسمت همس
تحدث كارم همس أنا خلاص تواصلت مع السمسار فى دبى وتممت معاه شره الكافيه وكمان شقة صغيره كده على قدنا وكمان حجزت تذاكر السفر على آخر الشهر وقولت ل بابا وهو قالى إنه إتفق مع المأذون وحدد ميعاد كتب كتابنا على آخر الشهر ده وكمان حجزت ميعاد سفرنا هيبقى تانى يوم للميعاد اللى بابا حدده 
تبسمت همس بغصه وقالت يعنى لسه قدامك فرصه تتراجع 
رد كارم همس إنتى عارفه إن حلم حياتى يجمعنى معاكى بيت واحد 
نظرت له همس تشعر برهبه بداخلها تخشى ذالك اليوم الذى يغلق عليها وعلى كارم باب واحد وبالأكثر إذا كان فى بلد أخرى 
بينما كارم شعر بنظرات همس المتوجسه لديه هو الآخر خوف من ذالك الرهاب الذى لدى همس حين يقترب منها 
بعد مرور أسبوع
عصرا
كانت مفاجأه ۏفاة والد زهرت قبل ثلاث أيام
يقولون الجنازه حاره والمېت ليس سوى شخص فاقد الأهميه لكن لابد من إجادة تمثيل مظاهر الحزن 
بعزاء النساء
بداخل المنزل البسيط 
دخلت سلسبيل بصحبة نهله ذهبت الى مكان جلوس عمتها وقامت بأداء واجب العزاء لها رغم شعور عطيات بالبغض من سلسبيل لكن تداركت أمرها وتقبلت منها العزاء ذهبت سلسبيل بعد ذالك الى زهرت وجلست جوارها تقوم بتعزيتها شعرت زهرت بالبغض ودت لو قامت بطردها وان تقول لها بعد ماذا أتت ملكة العراب لتعزيتى اليوم هو اليوم الثالث ل ۏفاة أبى لكن صمتت خشيه من حديث الناس أنها تغار من سلسبيل 
لكن هنالك ما حدث هو دخول تلك الفتاه مع والداتها ذهبت مباشرة الى مكان جلوس زهرت 
زهرت التى نهضت لها وقامت بحضنها بود
تحدثت الاخرى قائله البقيه فى حياتك يا زهرت عارفه إنى أتأخرت على ما جيت أقدم واجب العزا بس أنا كنت بتابع الشغل مع بابا ونائل وعارفه إننا فى موسم توريد الرز 
ردت زهرت كفايه
إتصالك عليا يا هند طول عمرك صاحبة واجب تعالى إقعدى جانبى 
بالفعل جلست هند جوار زهرت الناحيه الاخرى 
شعرت سلسبيل بالبغض من الأثنتين 
لكن 
كانت بين النسوه هدايه التى نهضت من مجلسها حين رأت دخول هند وإستقبال زهرت لها وتوجهت الى مكان جلوس سلسبيل  
التى وقفت لها بتلقائيه  
وضعت هداية يدها على كتف سلسبيل ونظرت ل زهرت الليله تالت يوم للعزا كفايه كده يا بتى وإرجعى لدارك وچوزك 
مثلت زهرت الدموع بحرقه قائله أنا طول ما أنا هنا حاسه بنفس بابا جانبى 
تحدثت عطيات پبكاء هى الأخرى حديت الحچه هدايه صحيح يا زهرت لازمن ترچعى دار چوزك بكفاياكى عاد الحزن فى القلب والروح واللى راح كان غالى بس بيتك و چوزك لهم حق عليكى عشيه تروحى دارك 
امائت هدايه عينيها ونظرت ل سلسبيل قائله 
يلا يا بتى مش جدمتى واچب العزا لعمتك وسلفتك خلينا نرچع دارنا 
بالفعل هاودت سلسبيل هدايه
ومسكت يدها وخرجن من منزل والد زهرت وخلفهن نهله لكن كادت هدايه أن تتعرقل فى حصوه كبيره على الأرض أثناء سيرها وكادت أن تقع أرضا لولا أن تمسكت سلسبيل بها ليس سلسبيل فقط بل يد أخرى مسكت يد
نظرت هدايه لتلك اليد وسرعان ما سحبت يدها قائله تسلم
رد عليها وعيناه تنظر ل سلسبيل ألف سلامه عليكى ياحچه هدايه 
ردت هدايه التى لاحظت نظرات نائل ل سلسبيل تسلم يا نائل يلا يا سلسبيل الحمد لله ربنا ستر وموقعتش جدام الخلق 
بالفعل سارت سلسبيل جوار هدايه وخلفهن نهله لكن مازالت عين نائل تتابع أثر سلسبيل غير منتبه لتلك الحقوده زهرت التى رأت الموقف صدفه من شباك منزل والداها ليزداد حقدها على سلسبيل 
بعد وقت فى نفس اليوم
وقفت عطيات تلوم زهرت مكنش لازمن توجفى وتحضنى هند ناسيه إن هدايه كانت بين الحريم كان لازمن تعملى حساب لوجود سلسبيل متنسيش إن هند تبجى طليجة قماح 
ردت هند بلا مبالاه أهو قولتى طليقه يعنى اللى المفروض كانت تخزى هى سلسبيل لأنها هى اللى جت بعدها وبعدين هند كانت صاحبتى وإتصلت عليا عزتنى قبل كده إنما الملكه سلسبيل إتنازلت وعفرت رجلها بشوية تراب فى آخر يوم للعزا جايه فض مجالس يعنى ناسيه إنى قبل ما أكون سلفتها إن بابا يبقى جوز عمتها كان المفروض
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 177 صفحات