رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
هدايه إدعى لينا كتير يا جدتى أنا محدش من العيله كان يعرف إنى هسافر غير حضرتك وبابا وقولت ل بابا هو يبلغ ماما والعيله بعد ما أكون سافرت عشان ممكن ماما كانت هتحاول تقنعنى إنى مسافرش بس معرفش أزاى عرفت بالشقه دى وجت لهنا وأتكلمت بالطريقه الفظه دى بعتذر ليكى يا ست وصيفه
ردت وصيفه التى تشعر بمهانة قدريه لها لكن هدايه جبرت بخاطرها ببعض الكلمات كذالك كارم الآن إعتذارك على راسى يا أستاذ كارم إنتى مغلطتش فى حجى ربنا يسعدك أنت همس وأبجوا أفتكرونى من فتره للتانيه بمكالمة تلفون
أنا مش عارف أيه اللى بابا هيعمله مع ماما بس بتمنى ربنا يهدى بينهم وأرجوكى يا جدتى حاولى تهدى بينهم بابا بيسمع لكلامك
ردت هدايه سافر وأنت همس وإطمن يا ولدى اللى فيه الخير هو اللى هيحصل بأذن الله
بالمقر
إنتهى يوم العمل
بمكتب قماح
نظر الى ذالك الحاسوب الذى أمامه يتابع عبر تلك الكاميرات الموجوده بالمكتب التى تعمل به سلسبيل ومجموعه من المحاسبين تبسم وهو يراها منهمكه بالعمل سلسبيل لديها قوة إراده أستهون برضوخها سابقا له لكن ها هى تمردت عليه لكن شعر بغيره حين رأى وقوف أحد زملائها بالمكتب جوارها يبدوا أنه يقوم ببعض التوجيهات لها تضايق من قربه منها ود الذهاب الى المكتب وأخذها بعيدا بالفعل نهض وذهب الى تلك الغرفه ودخل مباشرة
تحدث أحد الموظفين نورت المكتب يا قماح بيه أى خدمه
رد قماح متشكر بس كنت جاي آخد مدام سلسبيل وقت الشغل خلاص إنتهى
تبسم له قائلا فعلا المفروض وقت الشغل إنتهى بس مشاء الله مدام سلسبيل عندها نشاط غير عادى وفضلت تساعدنا فى تخليص شوية حسابات خاصه بالتجار اللى وردوا لينا فى الفتره اللى فاتت رغم إن أستاذ عبد الحميد قالنا إنها حامل ومش لازم نجهدها مع ذالك هى أصرت تساعدنا
نظرت له سلسبيل وفكرت فى معارضته أمام الموظفين لكن دخول والدها الى المكتب جهلها تصمت وترسم بسمه حين قال
مش كفايه إكده يا سلسبيل أنتى مالكيش الأجهاد
تبسمت سلسبيل له ونهضت قائله تمام اللى مخلصش النهارده أخلصه بكره رغم إنى مش حاسه بأى إجهاد
توقف ناصر أمام المقر قائلا قماح خد معاك سلسبيل للدار
تحدثت سلسبيل بمعارضه لأ هروح معاك يا بابا
رد ناصر مش هينفع عندى مشوار مهم قبل ما أرجع للدار
بعد قليل بسيارة
قماح كان يقود السياره ببطئ
شعرت سلسبيل بذالك وقالت له إنت ليه بتسوق ببطئ كده
رد قماح مش بسوق ببطئ ولا حاجه هى دى سرعة العربيه فى العاده
نظرت له سلسبيل عربيه أحدث موديل وماركه عاليه وبتمشى بالبطئ ده قماح بلاش إستعباط وسوق بسرعة شويه
تبسم قماح قائلا وراكى أيه فى الدار مستعجله علشانه من شويه فى المكتب مكنتيش عاوزه تقومى وتكملى شغل
تنهدت
سلسبيل قائله حسيت بتعب فجأه من فضلك زود سرعة العربيه
رد قماح متنسيش إنك حامل والسرعه العاليه مش كويسه علشانك بسبب المطبات
ردت سلسبيل قماح بلاش طريقتك دى عاوزه أروح الدار حاسه بإرهاق
تبسم قماح يقول بمكر طريقه أيه مش فاهم قصدك
ردت سلسبيل طريقتك المتحكمه دايما فى اللى حواليك قولتلك إنك مش هتفرض شئ عليا بعد كده ياريت تسوق بسرعه شويه ومتخافش صحيح أنا حامل بس شويه سرعه مش هتأثر عليا وبسبب الحمل ده هو اللى مانعنى أجى المقر بعربيتى اللى أشتراهالى عمى وبحتاج للسواق بس شكلى بعد كده هاجى بعربيتى
نظر قماح لشبابيك السياره و فجأه توقف
تعجبت سلسبيل من ذالك لكن قبل أن تستعلم عن سبب وقوفه
تفاجئت سلسبيل بذالك للحظه فقدت الإدراك من المفاجأه لكن وعت على حالها وقامت بدفعه بيديها تبعده عنها بالفعل إبتعد حين شعر بحاجتها للتنفس تبسم وهو ينظر لوجه سلسبيل المتهجم وقبل أن تتحدث عاد يقود السياره لكن سرع فى القياده قليلا
بينما سلسبيل إلتقطت انفاسها قائله
قولتلك قبل كده متقربش منى وإن كان جوازنا مازال قائم فهو بحدود وأولها أن جوازنا مجرد منظر مش أكتر
رد قماح بإستفزاز مفيش حاجه إسمها جوازنا منظر سلسبيل أنا لغاية دلوقتي متحكم فى نفسى ومستحمل عنادك وإن كنت إتنازلت وقبلت