الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 110 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

تقتصر على مهام عديدة وأنا رغم صغر سني أعطاني والدي هذا اللقلب من بعده وسأدير شئون العائلة كما تمنى والدي هل يوجد أي اعتراض على ذاك القرار
هتف عمه بغيظ بعدما وجد العائلة مرحبة بهذا القرار الذي كان يغفله وقال دون أن يثير الشبهات لديه مد يده يصافحه ويقول وهو يجز على أنيابه
مبارك لك ألبرت 
قال بفتور 
هل تشك بقدرات ابن أخيك عمي الحبيب 
تبسم له بتصنع وقال بسخرية مبطنة
بالطبع لا انت حقا تستحقها 
الټفت العائلة حول مائدة الطعام فرحين يتولى ألبرت كبير العائلة فهو شاب ناضجا ويفعل دائما من أجل عائلته ولكن عيون حاقدة تطالعه بشړ وكره يود ان يخرج مسدسه ويصوبه على راسه للخلاص منه كما تخلص من والديه ولكن ألبرت لن يكن غافلا عن تلك العيون وتوعد بالاڼتقام أمام قبر والده عند زيارته الاخيره له 
وبعد عدة أيام تقابل ألبرت تلك الفترة مع أصدقاء الدراسة وهو مخطط لفعل شيء ما يهز أرجاء العاصمة بأكملها سوف يزعزع كيان برلين ويثور غضبه عليهم لن يرحم احد بعدما فقد والديه سوف يأسس كيانا خاصا به لينتقم أشد الإنتقام 
بعدما كون فريقا من الشباب الذي على علاقة بهم وقرر أن يثور ثورته على كل شخص يوجد بالعاصمة سينتهي بنفسه مسيرة الضعفاء ويحتل القارة بقوته ونفوذه ويستحوذ بسلطته وذكائه على عقول
الجميع اتخذ من عملا ليدمر ويزلزل الأرض ومن عليها وذلك بعدما علم بدخول ألمانيا في الحړب العالمية الثانية لم يضع فرصة كهذه في الخلاص الٹأر ونجح في تكوين وهو زعيمها ونشر بقارة أوربا بأكملها وكان يتخفي من الشرطة تحت رداء عمل والده في متجارات المجوهرات 
ذات ليلة دعى ألبرت ابنة عمه لقضاء سهرة خاصة بينهما داخل القصر فهو يعلم كما هي مولعه بعشقه وصارحته بمشاعره و أكثر من مرة عندما كانت تجتمع العائله بالقصر وفي مناسبات خاصة وأحتفالات العائله كانت تود جذب انتباه وتحبره بتودد انها على أستعداد بقضاء لحظات خاصة بينهما كما هي تتوق لتلك اللحظة وتحلم بها وها هي الآن داخل قصره ولا يوجد سواهم 
خصص لها اليرت جوا من الهدوء والرومانسية لقضاء الليلة بحب وعشق ويجعلها ليلة مميزة لن تنساها طوال عمرها 
كانت ترتدي ثوب أسود قصير يكشف عن فخديها البيضاء ذا القوام الممشوق النحيف وشعر غجري يتطاير خلف ظهرها العاړية بوجه ابيض نحيف وعيون واسعتين بلون زرقة البحر الثائر وأنف طويل وشفتي مثل حبات التوت البري التقط كفها يقبلها بحفاوة والابتسامة تزين ثغره يدعوها للجلوس في الجو الرومنسي الذي أعدده مسبقا لها وحدها كانت سعيدة للغاية لا تصدق بأن حلمها التي لطالما حلمت به أمام ناظرها الان يتحقق 
نزع قبعته وقال ببسمة جذابة
ما رايك جيتا في عزف مقطوعة اعشقها على البيانو 
تبسمت له وقالت في رقة ووداعة مثل
وداعة القطة
بالطبع ألبرت أود ذلك 
سار بخطوات واسعة وفتح زر حلته السوداء ليجلس بالمقعد خلف البيانو ثم رفع أنامله يعزف الأغنية التي يعشقها ودائما يدندن لحنها من بين شفتيه تراقصت أصابعه بحب بين أصابع البيانو البيضاء والسوداء تتنقل بينهما في تناغم وود 
عالم خاص يسبح داخله وحده ولكن عندما انتهى من معزوفته راء مقټل والديه يتجسد أمامه فنشب الڠضب والجنون داخلها وسار إلى حيث تجلس ابنة عمها التقفها بين ذراعيه يجذبها إليه بقوة ولكنها كانت سعيدة بذلك الأمر الذي طرأ عليه 
وضعها بفراشها وجلب لها مشروب النبيذ وكأسان سكب لها في كأسها ونظراته تجوب على أنحاء جسدها في شهوة ورغبة بأن يجعلها تتمرمغ داخل أحضانه تتوق بالمزيد من مشاعره الجياشه سيجعلها ليلة لا تنسى سيعصف بكيانها وكيان والده سيخط اول حروف لكلمة الاڼتقام وينقشه على جسدها الجائع للمساته 
دنا منها يلتهم شفتيها في قبلة عاصفة ويديه تجوب بمنحنيات جسدها تحت لمساته الساحرة التي تشعل داخلها الرغبة في المزيد والمزيد من العشق الغرام الذي رسمه وخططته وابدع في تنفيذه وسبل أغوارها 
القاهرة في الوقت الحالي 
داخل المشفى بعد أن مر الوقت المحدد من الطبيب الذي يتولى حالة أسر أسترد أسر وعيه ولكن الاصابات خطېرة سوف تلتئم چروحه ببطء وكانت العائلة تلتف حول الفراش بفرحة عارمة بسبب نجاته منما كان به 
ظلت خديجة تدعو له ولن يكف لسانها عن الدعاء اما ميلانا فجلست بالمقعد المجاور للفراش تطالعه بحب واتمسك بكفه تقبله باشتياق وهو يبادلها النظرات بكل محبة وسعادة 
وسليم يقف مبتعدا ينكس رأسه أرضا لم يتجرأ على الاقتراب منه بعدما علم بما دار بين شقيقه وطليقته لم يقدر على النظر داخل عينيه فلم يتوقع بأن يحدث بينهما ذلك الشرخ وكيف سيبرر لشقيقه علاقته السابقة بطليقته التي لم تعدا منه الأخوة والصداقه وليس مسئولا عن مشاعرها اتجاهه 
رمق أسر شقيقه بدهشة ثم نظر إلى والدته لعله يفهم ما الأمر همست خديجة بخفوت وقالت بأسي
سليم عرف
109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 154 صفحات