خيوط العنكبوت لكاتبتها
تقتصر على مهام عديدة وأنا رغم صغر سني أعطاني والدي هذا اللقلب من بعده وسأدير شئون العائلة كما تمنى والدي هل يوجد أي اعتراض على ذاك القرار
هتف عمه بغيظ بعدما وجد العائلة مرحبة بهذا القرار الذي كان يغفله وقال دون أن يثير الشبهات لديه مد يده يصافحه ويقول وهو يجز على أنيابه
مبارك لك ألبرت
هل تشك بقدرات ابن أخيك عمي الحبيب
تبسم له بتصنع وقال بسخرية مبطنة
بالطبع لا انت حقا تستحقها
الټفت العائلة حول مائدة الطعام فرحين يتولى ألبرت كبير العائلة فهو شاب ناضجا ويفعل دائما من أجل عائلته ولكن عيون حاقدة تطالعه بشړ وكره يود ان يخرج مسدسه ويصوبه على راسه للخلاص منه كما تخلص من والديه ولكن ألبرت لن يكن غافلا عن تلك العيون وتوعد بالاڼتقام أمام قبر والده عند زيارته الاخيره له
بعدما كون فريقا من الشباب الذي على علاقة بهم وقرر أن يثور ثورته على كل شخص يوجد بالعاصمة سينتهي بنفسه مسيرة الضعفاء ويحتل القارة بقوته ونفوذه ويستحوذ بسلطته وذكائه على عقول
ذات ليلة دعى ألبرت ابنة عمه لقضاء سهرة خاصة بينهما داخل القصر فهو يعلم كما هي مولعه بعشقه وصارحته بمشاعره و أكثر من مرة عندما كانت تجتمع العائله بالقصر وفي مناسبات خاصة وأحتفالات العائله كانت تود جذب انتباه وتحبره بتودد انها على أستعداد بقضاء لحظات خاصة بينهما كما هي تتوق لتلك اللحظة وتحلم بها وها هي الآن داخل قصره ولا يوجد سواهم
كانت ترتدي ثوب أسود قصير يكشف عن فخديها البيضاء ذا القوام الممشوق النحيف وشعر غجري يتطاير خلف ظهرها العاړية بوجه ابيض نحيف وعيون واسعتين بلون زرقة البحر الثائر وأنف طويل وشفتي مثل حبات التوت البري التقط كفها يقبلها بحفاوة والابتسامة تزين ثغره يدعوها للجلوس في الجو الرومنسي الذي أعدده مسبقا لها وحدها كانت سعيدة للغاية لا تصدق بأن حلمها التي لطالما حلمت به أمام ناظرها الان يتحقق
ما رايك جيتا في عزف مقطوعة اعشقها على البيانو
تبسمت له وقالت في رقة ووداعة مثل
وداعة القطة
بالطبع ألبرت أود ذلك
سار بخطوات واسعة وفتح زر حلته السوداء ليجلس بالمقعد خلف البيانو ثم رفع أنامله يعزف الأغنية التي يعشقها ودائما يدندن لحنها من بين شفتيه تراقصت أصابعه بحب بين أصابع البيانو البيضاء والسوداء تتنقل بينهما في تناغم وود
وضعها بفراشها وجلب لها مشروب النبيذ وكأسان سكب لها في كأسها ونظراته تجوب على أنحاء جسدها في شهوة ورغبة بأن يجعلها تتمرمغ داخل أحضانه تتوق بالمزيد من مشاعره الجياشه سيجعلها ليلة لا تنسى سيعصف بكيانها وكيان والده سيخط اول حروف لكلمة الاڼتقام وينقشه على جسدها الجائع للمساته
دنا منها يلتهم شفتيها في قبلة عاصفة ويديه تجوب بمنحنيات جسدها تحت لمساته الساحرة التي تشعل داخلها الرغبة في المزيد والمزيد من العشق الغرام الذي رسمه وخططته وابدع في تنفيذه وسبل أغوارها
القاهرة في الوقت الحالي
داخل المشفى بعد أن مر الوقت المحدد من الطبيب الذي يتولى حالة أسر أسترد أسر وعيه ولكن الاصابات خطېرة سوف تلتئم چروحه ببطء وكانت العائلة تلتف حول الفراش بفرحة عارمة بسبب نجاته منما كان به
ظلت خديجة تدعو له ولن يكف لسانها عن الدعاء اما ميلانا فجلست بالمقعد المجاور للفراش تطالعه بحب واتمسك بكفه تقبله باشتياق وهو يبادلها النظرات بكل محبة وسعادة
وسليم يقف مبتعدا ينكس رأسه أرضا لم يتجرأ على الاقتراب منه بعدما علم بما دار بين شقيقه وطليقته لم يقدر على النظر داخل عينيه فلم يتوقع بأن يحدث بينهما ذلك الشرخ وكيف سيبرر لشقيقه علاقته السابقة بطليقته التي لم تعدا منه الأخوة والصداقه وليس مسئولا عن مشاعرها اتجاهه
رمق أسر شقيقه بدهشة ثم نظر إلى والدته لعله يفهم ما الأمر همست خديجة بخفوت وقالت بأسي
سليم عرف