الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 111 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

باللي حصل ونور جت هنا وطردها
تنهد بعمق ثم خرج صوته المتعب يطلب منهم مغادرة الغرفة وتركه وحده هو وشقيقه انصاغت العائلة لمطلبه وغادرت والدته بصحبة ميلانا وحياة 
لاحت أبتسامة أعلى ثغره وقال بصوت واهن يمزاح شقيقه 
هتفضل واقف بعيد عن اخوك كده كتير وانهمرت دموعه دون توقف لتتساقط 
سليم انت پتبكي
عمري ما انكسرت ولا حسيت بالضعف اللي لم حسيتك بتروح مني
فعلا ده دموعك مش نزلت على ۏفاة بابا كنت دايما شايفك القوة والسند وإن مافيش حاجة تقدر تحركك 
وكزه بخفه في صدغه وقال بحنان
مافيش حاجة تحركني غيرك يا أسر أنت مش اخويا الصغير أنت ابني حته مني ولم تخلف ان شاء الله هتعرف اخوك دايما حاسس بايه لم مجرد يشوف لمحة حزن تغير ملامحك 
وانا دايما شايفك ابويا فعلا بس مش محتاج تبعد عنيك عني يا سليم أنا اكتر حد يفهمك يا خويا ويحس بيك وعارف كويس اوي ان نور كذابه وان عمرك ما نظرت ليها نظرة فيها غير أخوه نور دي مريضة وأكتشفت ده متأخر خلاص انا فوقت من تملكها وسعيد بحياتي مع ميلانا وهي خدت جازءها لم حاولت تسقط نفسها وتزرع الشك بينا وټنتقم لكبرياءها اللي زي نور لا يمكن يحس بالرفض وهي عاشت كتير من حياتها مرفوضة من والدتها وجدها عمل منها شخصية انطوائية عشان كان خاېف طول الوقت انها تتجوز حد لا يليق بالعيلة الكريمة
وكان دايما بيحبطها باعدها تكون صداقه وتتعرف على الناس ساعات بجد بتصعب عليا نور محتاجة طبيب نفسي يعالجها ويخرجها من اذمتها 
ضحك بخفة وقال بمرح
يا ترا ميلانا عارفة بالكلام ده
تبسم له ثم همس بجدية
كان في بينا ود ومحبة حتى لو في غلطات مني ومنها مش هجلدها هي وأجيب اللوم عليها انا كان أخطئت لم كنت فاكر أن اقدر أملك حبها وقلبها زي ما ملكت جسمها في حاجات صعب علينا نمتلكها الا بالحب والمشاعر الصادقة ميلانا هتتفهم الأمر هي مراتي حقها تغير طبعا عليا بس في بينا ثقه وأنا هساعد نور من بعيد ممكن تساعدني نعمل كده 
ربت على كفه وقال بحنو
اقنعتني بقلبك الطيب النقي اللي ما يعرفش الخداع مع ان اخوك كان في دماغه تخطيط تاني لنور ثم كركر ضاحكا وأكمل حديثه بغمزة 
بس عشان خاطرك انت بس عفوت عنها 
فرد له ذراعه الأيمن الخالي من الأجهزة ليقترب منه سليم يعانق اياه في حميمية يستنشق كل منهما رائحة الآخر ويعبئ رئته بقربه من شقيقه وتختلط نبضاتهم داخل ضلوعهم لا يفرقهما شيئ 
أسترد سليم أنفاسه بإفاقة شقيقه وقرر البدء في مخططه بعيدا عن الشرطة غادر المشفى متحججا بعمله داخل الشركة وانه عليه الذهاب الان بعدما أوصل والدته وزوجته إلى الفيلا وظلت
ميلانا بجانب أسر داخل المشفى انطلق هو إلى وجهته المنشودة بعدما أجراء اتصالا هاتفيا بشخص ما كان يعمل لدا والده وهو ذراعه الأيمن داخل الشركة وخارجها ولكن الرجل ذلك كبر بالعمر وتقاعد عن عمله بعد ۏفاة والده مباشرة وجاءت اللحظة المنتظرة ليقابله ويعلم منه أكثر عن وزعيمها الغامض الذي لم يصل اليه حتى الآن ولم تقدر الشرطة الفيدراليه على الامساك به رغم كل ما حدث ب نيويورك 
الفصل الخامس
عندئذ صفا سليم سيارته أمام البناية التي يقطن بها الرجل الذي هاتفه وتذكره عندما كان يعمل مساعد والده بالشركة ولم يلتقي به بعد ۏفاة والده فقد توارى عن الانظار ولم يسعى سليم لمعرفة وجده 
كانت البناية قديمة متهالكة ترجل من سيارته وسار بخطوات حذرة يولج داخل العقار القديم الأيل للسقوط وصعد الدرج ببطء شديد بسبب الشروخ العميقة طرق باب الشقة بالطابق الثاني ولكن لم ياتيه أي رد زفر بضيق فمن الصعب أن يسكن أحد العقار وهو بهذا الوضع المهلك عاد أدراجه ثانيا وغادر البناية وهو يتطلع حوله لعله يجد شخصا يسأله عن وجود صاحب العقار زفر بضيق ثم اخرج هاتفه يتحدث مع الشخص الذي جلب له العنوان 
بعد لحظات كان يغلق الهاتف بعدما أستمع للطرف الآخر يخبره بأنه لم يعلم له عنوانا أخر قرر سليم أن يبحث عنه بالمنطقه لعله يعلم بوجوده بمكان ما 
وبالفعل بعد ساعة من وجوده وتسأل أحدا من الجيران علم بأنه نقل لمحل سكن أخر وترك لهم عنوانه ورقم هاتفه لانه يعرض العقار القديم للبيع نجح سليم في جلب العنوان المنشود وعلى الفور تحرك بسيارته إلى هناك 
أما عن حياة بعدما وجدت نفسها محاطة بجدران غرفةسليم شعرت بالاختناق ولم تعد قادرة على الحراك خارت قواها وسقطت بالفراش تنظر لسقف الغرفة بشرود لترا عيون جاحظة تتسع وتنظر لها تحدق بنظرات متوهجة كالنيران المشټعلة تريد ألتهامها فقدت القدرة على النطق وتخشب جسدها بالفراش التصقت به پخوف وصدمة وړعب وفزع لم تستطع تحرير نفسها والفرار من تلك العينين المتربصة لها ولم تقدر على الصړاخ
110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 154 صفحات