خيوط العنكبوت لكاتبتها
لكي يأتي إليها من يساعدها على التخلص منما هي فيه الآن شلت تماما والعيون تقترب منها ببطء شديد يحبس أنفاسها كأنها مکبلة بأغلال لم حديد تحكم قبضتها الفولاذية عليها وجدت الظلام يحاط بها ولم تجد طاقة نور إلا العيون التي تحدقها بوهج مستعر مصرة على الاقتراب منها وفرض آذاها وهي لا حول لها ولا قوة شلت تماما ونست ذكر الله كالمغيبة بعالم أخر مظلم رأت نفسها تسير بطريق مملوء بالاشواك وكلما خطت خطوة تنسال الډماء من قدميها وتصرخ متأوة بالألم ثم تقف مكانها تنظر حولها بفزع ورهبة ورجفة قوية أحتاجت جسدها لتسقط في بركة عميقة هوت داخلها لتجد نفسها وحيدة داخل القعر محاط بها الاشواك التي تقترب من جسدها تتطوقه بقوة تكاد تريد قټلها ولم ترا داخله إلا السواد الدامس أغمضت عينيها مستسلمة لقدرها لترا صوت هامس يلفحها بأنفاس كريه يهمس لها بفحيح العقارب قائلا بغلظة لن تنعمي بالراحة بعد اليوم ستهلكين كم هلكت ليليث
بعد لحظات فتح له باب شابا في مقتبل العمر عندما راء سليم شعر بالتوتر وارتجفت شفتيه وقال بتردد
تفحصه سليم بدقة ولم يخفي عليه توتر الشاب
الذي حاول أظهار له عكس ذلك وقال بجدية
ممكن أقابل الاستاذ فهمي
جف حلقه قبل أن يجيبه ثم أستجمع قواه وقال بتوتر ملحوظ
بابا بس بابا تعبان وما بيقبلش حد اقدر أنا أساعدك في حاجة
لوي سليم ثغره بضجر وقال بصوت حاد
لا ما تقدرش ممكن بعد اذنك تبلغ والدك أن سليم توفيق السعدني محتاج يشوفه لأمر هام جدا
أهل وسهل أتفضل بعتذر ماكنتش أعرف حضرتك والدي هيفرح جدا لم يشوف حضرتك
دلف بخطواته الواثقة للداخل وهو يطالع المنزل وأثاثه الأنيقة الجديدة وجلس حيث أشار اليه الشاب ثم ذهب لمناداة والده وجلس سليم داخل غرفة الصالون المدهب فخم المظهر جال بعينيه يطالع كل ركن به من طلاء واثاث والسجاد الموضوع أرضا والنجف المعلق بالسقف باهظ الثمن والتحف التي توجد على جانبي الاريكة موضوعه أعلى طاولة صغيرة بيضاوية الحجم
ركض الشاب لغرفة والده في الطابق الثاني ودلف غرفته قائلا پذعر
بابا سليم السعدني موجود تحت وطالب يقابلك
نظر له فتحي بدهشة وقال
سليم السعدني ابن المرحوم توفيق
السعدني
ايوة هو منتظرك تحت في الصالون
يااه ايه فاكره بيه دلوقتي
اجابه ابنه بتردد
دلوقتي نعرف سبب الزيارة اتفضل أسند عليا
اتكز على ساعد ابنه وساروا بخطوات بطيئة ثم هبط الدرج بعناية وولج لداخل غرفة الصالون مرحبا به
يا الف مرحب نورتنا يا غالي يا بن الغالي
أستقام سليم من مجلسه ثم اقترب منه يصافحه بود لترتسم أبتسامة فتحي على محياه وهو يطالعه قائلا
جلس سليم ثانيا
نظر فتحي لابنه قائلا
ايه يا ماهر يا بني مش تشوف الباشا يشرب ايه
أجابه سليم مسرعا
مافيش داعي أنا كنت محتاج حضرتك في موضوع مهم وخاص جدا مش محتاج تأخير
علم بانه يريد التحدث معه على أنفراد فنظر إلى ابنه قائلا
روح أنت شغلك يا بني ماتعطلش نفسك
حاول ماهر الرفض والتحجج بأن يظل جانبه لكنه ألح والده بأن يتركه ويذهب إلى عمله أنصاغ ماهر لاوامره مرغما على ذلك
لم يتردد سليم باخباره ما حدث في الأيام الأخيرة لعائلته تعرضهم لاطلاق الاعيرة الڼارية والفاعل مجهول للشرطة فقط لكنه على علم بمن الفاعل الحقيقي وراء كل ذلك وأخبره بثقة بما كان متفق عليه مع الشرطة الإيقاع بكافة عناصر استمع له فتحي بانصات وحزن على ما أصاب أسر ثم هتف قائلا بمواساة
لا حول ولا قوة الا بالله والبيه الصغير عامل ايه دلوقتي
الحمد لله بفضل ربنا نجي من المۏت ثم أردف قائلا
وأنا مش قدامي غيرك دلوقتي وعشان كده أنا هنا محتاج مساعدتك
وانا افديك باللي باقي من عمري يا بني
قاطعه بلهفة وقال
محتاج أعرف اللي ابويا مالحقش يعرفني بيه انت كنت دراع ابويا وماكنش في خطوة بيتحركها بدونك محتاج اتزرع داخل من تاني باي طريقة وأي وسيلة
تنهد بحزن وقال
صعب اللي بتقوله ده بعد اللي حصل منك في نيويورك انت انكشفت ليهم وعشان كده حاولوا يخلصوا منك هناك ولم فشلت العمليه قرروها معاك تاني لم رجعت هنا هم مش هيرحموك يا بني
طب وصلني بيهم تاني
يا بني بعد ۏفاة توفيق