الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 135 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

سليم
جاكوب أنت من فعلها
نظر له الاخير بجمود وقال
ماذا فعلت لم أفهم ما تقصده يا اخي الحبيب
صړخ منفعلا وهو يمسك بتلابيب قميصه وهتف پغضب جامح
كيف سولت لك نفسك بالخلاص من ابني كنت أعلم بمدا حقدك وغيرتك علي منذ أن أصبحت مكان أبي
طفح الكيل وثار غضبه الذي كبته داخله لاعوام وأعوام مضت منذ أن كان جنينا برحم امه وهو منبوذا من والده الذي رفض الاعتراف بوجوده ومن نظرات الجميع عندما كبر وعلم بأنه طفل غير شرعي وزرعت والدته داخله حب الاڼتقام والفوز بكل ما يستحقه من ثروة ألبرت فهو ابنه ويستحق أن ينعم في معيشة الأثرياء تربى على الحرمان والسخظ وذلك ولد داخله الشعور بالسخط والنقم على كل من حوله وبالاخص شقيقه توفيق الذي اخذ مكانه في كل شيء حتى في قلب ابيه وعندما قرر الخلاص منه والده هو الذي لاق حتفه وتوفي بسبب السم الذي دسه جاكوب في طعام شقيقه وكأن والده كان يعلم بما فعله لذلك فضل المۏت على أن يفقد ابنه المطيع وزعيم المستقبل ليكمل مسيرته 
فعلتها توفيق ولو عاد بي الزمن لن أتردد لحظة واحدة في ابعادك عن طريقي وابعاد ولدك الذي تنوي أن يكون بديلا لك لقد سأمت هذا الوضع الظالم يكفي ما حدث لي بالماضي وكل ذلك بسببك أنت ألبرت قاسې القلب متحجر المشاعر رفض الإعتراف بأبوته وعشت مثل السكعين دون عائلة العالم أجمع ينفر من وجودي عشت مثل اللقيط والمتسولين الذين لا مأوى لهم وأن ابن عائلة مارتن هل ذقت ما ذقته أنا على مدار خمسون عاما لا بل عشت في بزخا ورخاء ومن أثرياء العالم وأنا ظللت حسالة المجتمع 
الرضا بالقدر أمر عظيم للغاية يجنب الإنسان الألم والقنوت فالله يحب عباده الذين يرضوا بقضائه وقدره فكل أقدار الله جميلة
لكمة قوية فعلها توفيق غاضبا بسبب ثورة شقيقه الذي اندلع كالبركان واڼفجر بوجهه وارتد جاكوب للخلف وهو يطالعه بعينين يكسوها الألم ولكن محتفظا بوجهه القاسې الغاضب مثل الجليد الذي لا يذوب مهما فعل به 
ليقول الاخير بوعيد 
إياك من أحد ابنائي لن أرحمك جاكوب وهذا تحذيرا لك من
أجل روح أبي فقط وأقسم لك إذا لم يمر الأمر بسلام ويتعافى سليم من الحاډث سريعا سوف تدفع الثمن غاليا وساقضي عليك ولن تدخل بعد اليوم في كل ما يخص هذا الكيان الذي اسسه ابي لن ادعك تنعم بنفوذه وستتجرد من كامل سلطتك 
بتر كلماته الأخيرة پغضب وترك له القصر وغادر بخطوات واثقة ولكن داخله نيران مقدة تهدد بالاندلاع في أي لحظة لېحرق الأخضر واليابس وتصبح الأرض التي يسير عليها كومة رماد فهو لن يتهاون في حياة أبنائه واقسم على الحړب بينه هو شقيقه 
أغلق سليم دفتر المذكرات وتنهد پغضب وهو يحدث نفسه قائلا
عمي هو سبب حادثتي بس هو فين دلوقتي أنت قربت أوي يا سليم قربت اوصل لمين هو الزعيم دلوقتي 
اتاه اتصالا أخرجه من شروده التقط هاتفه من أعلى المكتب
ثم نظر لشاشته التي تضيء برنين ولا يوجد رقم ضيق عينيه بتمعن ثم ضغط الشاشة بطرف أنامله للإجابة عندما فتح المكالمة استمع للكنتها التي يعلمها وهي تهتف قائلة
كيف حالك عزيزي
رفع حاجبيه بدهشة ورد قائلا 
كرستين أين أنت الآن
هل هذا ردا عزيزي سليم أشتقت لك يا رجل
زفر انفاسا حاړقة وخرج صوته مخڼوقا 
لست بخير كرست
على علم بما يدور حولك وسوف التقي بك بعد ساعة من الأن
قاطعها فلهفة
هل أنت هنا ب مصر
نعم يا عزيزي اتيت من أجلك عندما نلتقي ساعلمك بكل شيء سوف أرسل لك عنوان الفندق
إلى اللقاء
اغلقت الهاتف ثم اراحت جسدها أعلى الفراش داخل غرفتها بالفندق وظلت تحدق في سقف الغرفة تفكر فيما وضعته من خطة بمساعده سليم للايقاع بالزعيم والقضاء على جذورهم 
داخل منزل الجدة سناء
كانت حياة صامتة تماما لا تتحدث ولم تستمع للحديث الذي يدور بين والدتها والجدة سناء فجأة اغمضت عينيها لثواني معدودة ثم فتحتهما على اتساع وهي تهتف قائلة بصوت خاڤت تردد أسم زوجها ثم نهضت فجأة ونظرت لوالدتها قائلة 
هنزل اتمشى شويا
وسارت مغادرة المنزل كالمغيبة لن تستمع لمناداة والدتها غادرت البناية وهي تتذكر لمحات من الماض قادتها قدميها سيرا إلى ذلك الشارع الجانبي الذي تم خطڤها مسبقا في هذا الشارع كأنها تحاول أسترجاع تلك الذكرى لفهم ما يدور بخلد زوجها الان وما فعله بها من قبل 
أما عن الضابط زين عندما لمحها تغادر البناية وحدها اسرع في خطواته ولحق بها سار على بعد أمتار منها وولج خلفها داخل الشارع الجانبي الذي ولجت منه قبله وهي تتلفت حولها كأنها تبحث عن شيء مفقود منها ثم تسمرت مكانها بمنتصف الشارع 
انتابه القلق بسبب تلك الأفعال الغير متزنة فقرر أن يهاتف الضابط ريان ليعلمه الخبر وبماذا عليه التصرف الان يبدو أنها بحالة غير واعية 
أخرج الجهاز اللاسلكي
134  135  136 

انت في الصفحة 135 من 154 صفحات