خيوط العنكبوت لكاتبتها
وارسل إشارة للأخير واخبره بما يراءه أمام عينه طلب منه ريان ان ينتظر ويراقب من بعيد وهو سيعلم زوجها بالأمر قبل أن يظهر أحدا منهما في الصورة
بينما كان سليم يغادر الشركة متوجها إلى سيارته لكي يذهب إلى الفندق لكي يلتقي ب كرستين
صدح رنين هاتفه ليجبه على الفور بعدما نظر لشاشته وتبين أن المتصل ضابط الحراسة الخاصة أجابه بصوت قلق
طمئنه بأن الأمن داخل الفيلا على أكمل الوجه ولم يجد شيئا يدعي للخوف ولكن على الصعيد الآخر عند منزل زوجته حياة غادرة المنزل مع والدتها لعنوان منزلا اخر أعلمه اياه ثم غادرت زوجته وحدها وذهبت سيرا على الأقدام إلى شارع جانبي يقبع على بعد امتارا من البناية وهي واقفة الان مكانها وكأنها تبحث عن شيء فقدته
على قټله وأخفاء جرائمهم تسأل لثواني داخله ماذا عليه أن يفعل وبمن يريد أن يودعه في هذا الوقت العصيب الذي يمر به هل هذا اختبار أخر للقدر على قوة تحمله أم عقاپا على أخطاء الماضي الذي لا ذنب له فيها
القدر والنصيب هي أمور تحرك الأشخاص إلى فعل أشياء ربما لا يرغبوها ولكنها دائما محملة بالخير وبداخلها خير كثير للناس بينما هناك من يلصق أفعاله بالقدر والأقدار بريئة من ذلك تماما
الفصل الرابع عشر
للشارع ووضعت كفها الأيمن أعلى وجنتها اليمنى في يأس وعيون تلمع بالدموع التي أسدلتها بسبب لمحات تلاحقها في صحوها ومنامها تكاد تأخذها لنوبة جنون وتسلب عقلها
يفنى الزمان وأنا على عهدك باق ولو قاسيت كل الهوان أصبوا إليك كلما برق سري أو ناح طير الأيك في الأغصان أعلل قلبي في الغرام وأكتم وكنت قبلك خاليا لا أعرف الهوى رأيتك فأصبحت حيا والفؤاد متيم
أما عن سليم فقد كان في وضع لا يحسد عليه يشعر بالعجز وهو داخل سيارته لم يستطع التحكم بها لكي تقف تماما شرد عدة ثواني يستجمع بها شتات نفسه ليقوده تفكيره في الاتصال ب ريان الذي اجابه على الفور لتجحظ عين الاخير في صدمة بعدما سرد له سليم المأذر الذي هو فيه الآن ويبدو بأن فرامل السيارة لا يعمل وهذه ليست بصدفة أنما هي بفعل فاعل والفاعل ليس إلا التي تحاول الخلاص منه
أنطلق ريان يستقل سيارته ويلحق به في سرعة چنونية وهو يهتف قائلا عليها أن يتحكم في توتره ولا يخشى القادم ويجب أن يتبع تعليماته وأنه يقود سيارته في طريق خاوي من المارة استطاع سليم التماسك وانطلق يكمل قيادة سيارته متوجها بها إلى الطريق الصحراوي ينفذ ما قاله ريان لعله ينقذ نفسه من الهلاك المحاط به فحياته الان في خطړ وليست حياته فقط فأذا حدث شيء له ستنتهي العائلة وټنهار واحدا تلو الآخر لذلك عليه الصمود
ازدر ريقه وحبات العرق تتساقط من جبينه بتوتر حاول كبح ما يشعر به ورأ لمحات تميض بعقله منذ أن التقى ب حياة وكيف كانت فتاة قوية جادة وعندما صرح له بحبه وبكل ما دفنه في حياته من أسرار اباح لها هي وحدها لاحت ابتسامة طفيفة أعلى