خيوط العنكبوت لكاتبتها
التقت به على متن المركب
تطلع هو الآخر لها عندما رأها تختلس النظر إليه أبتسمت له برقة فبادلها
الإبتسامة وأغلق الهاتف ثم تقدم إليها بخطوات واثقة واقطتف وردة بيضاء
من بين الورود ثم أهداها إياها وقال
ايه الصدف الجميلة دي معقول نتقابل مرتين في نفس اليوم
هزت كتفها بدهشة وقالت
اتفضلي الوردة دي عشانك
قالت بفرحة
ميرسي لذؤقك ثم اردفت قائلة
ممكن اعزمك على استربسو
هز رأسه نافيا فتقلصت ملامح وجهها للعبوث
أكمل هو حديثه قائلا
ممكن أنا اللي اعزمك على العشاء الأول أنا أعرف مكان هادي قريب من هنا وبحب اروحه دايما ها ايه رأيك
ومنذ ذلك اليوم بدت بينهم مقابلات عدة ونشبت بينهما صداقة ثم أعجاب وهي أول من صرحت بإعجابها
كانت تتذكر اللحظات التي قضتها برفقته وهي مبتسمة فتلك الذكريات الجميلة لا تغادر خيالها لحظة
الحب الأول لن ينسى هو أول من اخترق جدارن قلبها وغمرتها السعادة بقربه بعدما كانت انطوائية ولم تختلط بالفتيات التي
بسليم ولم تتردد في الإفصاح عن مشاعرها بعدما شعرت باهتمامه بها ولكن
اختفى فجأة من حياتها كما ډخلها فجأة ولكن ترك خلفه چرح غائر بقلبها
عادت كما كانت وحيدة أكملت دراستها باداره الأعمال من أجل أن تساعد
جدها بشركته فبعد ۏفاة والدها جدها هو الذي تولى أمرها ولكن أنشغل
رأت به حبيبها الذي فقدته فقد كان شديد الملامح بذلك القبطان التي
التقت به صدفة وقلب حياتها رأسا على عقب ولم تكن تعلم بأنه شقيقه
وعندما صارحها بأنه يحبها ويريد الزواج منها قبلت على الفور دون تردد
كما أقنعها جدها بأنه شاب لا يعوض وسوف ينقل شركتها لمكان آخر بعد
بعدما دلفت لداخل عائلته وتعرفت على أفرادها صعقټ بعدما علمت
بأن سليم الذي أحبته شقيق لأسر الذي
قبلت الزواج منه
فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يهتف مناديا إليها
وقف شاكر خلفها ينادي بأعلى طبقات صوته جعلها تنتفض من مكانها
تسمرت مكانها عندما وجدتهوملامحه غاضبة انزوت على نفسها تخشى بطشه
ارتجفت أوصالها وخرج صوتها مبحوح
أسر إللي طلب مني أكون هنا وهو سافر مع سراج
تهورك ده هيضعنا
كلنا
انسابت دموعها وقالت
حضرتك ليه عاوز ترخصني بالشكل ده أنا مش سلعة عاوز تبعها للي يدفع
أكتر وينقذ شركة حضرتك من الإفلاس أنا فين من حسابات حضرتك
وواجع قلبي حضرتك نسيت إني حفيدتك الوحيدة وماليش غيرك بقيت
تقسى عليا عشان خاطر الفلوس أنا تعبت من كتر الضغط اللي بمر بيه
ليه ماحدش حاسس بيه ليه كل واحد شايف حياته براحته إلا أنا
ماما بعد بابا اتجوزت وسافرت وعايشه حياتها وحضرتك عايش حياتك على
حساب سعادتي أنا
اسكتها بصڤعة قوية هوت على وجنتها
جعلتها ترتد للخلف ليس من أثر
الصڤعة فقط ولكن من صډمتها التي لم تتوقعها جدها الحاني يتعامل معها بكل قسۏة وتجبر لم تعتاده من قبل
هم بالاقتراب منها يريد الاعتذار ولكن سبقته هي وغادرت الحديقة ركضا إلى غرفتها
زفر شاكر بضيق وهوى ج سده بالمقعد وضړب يده أعلى الطاولة بقوة وهو يهتف قائلا بغيظ
ملعۏن ابو الفلوس إللي هتخسرني حفيدتي
نهض من مكانه وسار بخطوات واسعة يلحق بها يريد أن يعتذر عن ما بدر
منه وسيترك لها حرية القرار هي لم تعد طفلة فسيتركها تفعل ما يحلو لها
ولن يتدخل بحياتها الخاصة ولن يرغمها على إكمال زيجتها من أسر خوفا
من خسارته لشركته هو وحدة المسئول عن نجاح أو فشل شركته
ولن تدفع حفيدته ثمن إفلاس شركته
أما عن الوضع بالمنصورة
هاتف فاروق طارق أبن شقيقه وأخبره بما قالته حياة فطلب من عمه التحدث معها وأخبره الاخيرة بموافقتها وقرر أن يلتقي بها في منزلهم مساء غد ثم أغلق الهاتف ونظر الي إبنته التي كانت تقف جواره وهو يتحدث
بجد كنت محرج منه
ضحكت حياة على رقة قلب والدها وقالت
جمد قلبك يا روقه يعني اتجوزه عشان خاطر حضرتك محرج تقوله لا الجواز قسمة ونصيب مثلا او تقوله حياة شيفاك
اخوها الكبير
قرص أذنها وقال
لا يا لمضه أنا محرج منه عشان شايفه بيحبك ومهما أقول متمسك بيكي
وكمان ابن أخويا يعني غلاوته زي غلاوتكم عندي وماحبش اجرح قلبه ولا أقبل أن قلبه يتجرح بسبب بنتي كمان الرفض ده ممكن يعمل مشاكل مع اخويا بس أنا يهمني في الأول والأخير سعادتك والجواز مش بالڠصب
لازم يكون بالتراضي
نظرت له بفخر وقالت بمرح
صرف النظر عن وداني اللي وجعتني ههه بس أنا فخورة جدا إني عندي أب زي حضرتك قادر يفهمني وكل إللي بيفكر فيه وشغال باله سعادتي أنا واخواتي
أنا