الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خيوط العنكبوت لكاتبتها

انت في الصفحة 16 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

ما املكش من الدنيا غير بناتي وارمي نفسي في الڼار عشانهم
بعد الشړ عنك
يا أحن أب في الدنيا كلنا فداك يا روقه 
تنهدت دلال وقالت 
لسه قافلة مع عمتي 
نظر لها كل من فاروق وحياة باهتمام ثم هتفت حياة قائلة بحماس
ها وبعدين يا دودو
طبعا عرفتها أن حياة جيالها فرصة شغل هناك وكده وفي آخر الكلام عرفت منها أن إبن بنتها إللي كان في دبي مع أهله رجع من خمس سنين وعايش معاها وبيهتم بيها 
تسأل فاروق قائلا
يعني بنتها نزلت وعايشين معاها 
لا ابنها بس بنتها لسه هناك مع جوزها وبتنزل إجازات كل فين وفين زي 
ما بتقول وأنا بقا قبل ما اطلب منها حاجو تراجعت لأن مايفنعش حياة 
تسكن هناك وخصوصا في شاب وعاذب كمان هيكون معاها في نفس البيت 
زفرت بضيق وقالت بحزن
ده ايه الحظ ده بس يا ربي 
ربتت على كتف ابنتها وقالت
أن شاء الله هنلاقي حل ثم أردفت قائلة وهي تنظر لزوجها 
عمتي ألحت عليه نزورها وأحنا بنوصل حياة وقالت لازم أشوفها وانها 
هتخلي بالها من حياة وأنا بصراحة وعدتها أصلها واحشاني جدا وبتفكرني ب بابا الله يرحمه 
الله يرحمه مافيش مشكلة أحنا أصلا كنا هنعدي عليها عشان تتواصل مع 
حياة ولو حصل حاجة لقدر الله هتكون هي أقرب ليها على ما أشوف 
هنعمل ايه أنا بس مستني إخواتها تخلص امتحانات السنه وبعد كده ربنا 
هيحلها من عنده باذن الله 
الفصل السادس
عندما عاد سليم إلى منزله وجد والدته في إنتظاره
كانت تشعر بالقلق وجفاها النوم وقررت أن تنتظره ريثما يعود
ابتسم لها بحب عندما هتفت بصوت مقلق
حمدلله على سلامتك يا حبيبي اتاخرت ليه مش قولت هتوصل أخوك وترجع على طول 
حتى في يوم إجازتك شغل بردو يا سليم 
معلش يا حبيبتي مسؤولية فوق كتافي ولازم أكون قدها 
ربتت على ذراعيه بحنان وقالت
ربنا يوفقك ويقدرك يا حبيبي على الحمل اللي أنت
شايله
ثم اردفت قائله
أسر هيوصل نيويورك امته أنا قلبي مشغول عليه 
بكره الصبح أن شاء الله يوصل ويطمنا يا قلبي 
يوصل بالسلامة أن شاء الله
ثم نظرت له بتردد علم سليم بأن والدته تريد أن تتحدث معه بشئ ما ولكن مترددة أبتسم لها وقال
قولي يا ام سليم في أيه شاغل بالك ومترددة تفتحيني فيه 
تنهدت بضيق وسحبت مقعده للإمام وقالت بصوت هامس 
نطلع فوق الأول ونتكلم 
دلفت داخل المصعد وهي لازالت تمسك بمقعده المتحرك انتابه القلق الى أن دلفوا لغرفة سليم ثم أغلقت الباب خلفها وجلست أمامه قائلة بصوت ينتابه القلق والتوجس
قولي يا سليم أخوك ناوي على ايه
قال بعدم فهم 
في ايه يا امي
هيعمل إيه مع مراته مكمل معاها ولا هينفصلوا
والله هو صارحني قبل ما يسافر أن ناوي يطلقها مش هيقدر يكمل معاها 
قاطعته بتنهيدة ارتياح
الحمدلله
نظر لها بعدم فهم ثم قال
بس غانا قولت لم يسافر يفكر تاني مع نفسه
هتفت بضيق
لا يطلقوا اغفضل 
ليه بتقولي كده يا امي حضرتك عارفه أن أسر بيحبها ولو بعد عنها ممكن نفسيته تتأثر
قالت بحدة 
لا إبني راجل والراجل مايتكسرش
هيزعل أه هياخد وقته وهيفوق لنفسه 
ولحياته لكن يكمل مع نور لا والف لا كفايه أوي لحد كده 
ابتلع ريقه بتوتر وقال
ليه يا ماما في حاجة حصلت
تنهدت بضيق وقالت 
أنا عارفة إللي نور كانت بتعمله مش نايمه على وداني كنت ساكته عشان خاطر أخوك والبيت ده يفضل زي ما هو عشان مش افرق بين الاخوات ولا تخسروا بعض بسببها 
هتف مدافعا عن نفسه
أمي اقسملك بالله أن مافي بيني وبينها حاجة
أنا عارفة يا سليم أنت إبني إللي ربيته كويس ولا يمكن يبص لمرات أخوه أنا واثقه منك يا حبيبي أنا كنت بشوفها بعنيه وهي بتتردد عليك في أوضتك 
وشوفتها بعيني وهي بتحاول تقرب منك وأنت كنت بتصدهابس اللي مش 
قادرة أفهمه هي جتالها الجراءة دي منين
إزاي تكون متجوزه وهي عينيها منك أنت
أنا كنت بشوف نظرات الحب في عينيها ليك أنت نظرة واحدة 
واحشها حبيبها ماكنتش بتعمل كده مع أسر إللي بيعشقها عشق وبيتمنى ليها 
الرضا ترضى ومغرقها فسح وهدايا ونعيم أسر ماكنش يستاهل منها كده 
أنا كنت أعرفها قبل ما تتجوز أسر 
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها اثر الصدمة
هز رأسه نافيا
بس مافيش حاجة بينا صدقيني كان قبل الحاډثة وفي آخر سفريه ليه 
على المركب كنا في روما حصل استلطاف ممكن مش أكتر من كده 
واتقابلنا كذا مرة في الرحلة دي حكت ليه
قصه حياتها وأنها انطوائية 
ومالهاش أصدقاء طلبت منها نكون أصدقاء وتعتبرني اخ كبير ليها لأنها 
أصغر
مني بكتير قالت لا اصدقاء أفضل وبدأت تكلمني وأنا اهتميت بيها 
عشان ظروفها أنها مالهاش حد وحاولت اخليها تكون صديقات وتقرب هي من الناس بدون خوف لكن تفاجئت أنها أعجبت بيه وصارحتني بمشاعرها
نفسها ويمكن دي الغلطة الوحيدة أللي عملتها معاها كان مفروض أوقفها 
واصارحها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 154 صفحات